ناصف ساويرس يهاجم السياسات الضريبية البريطانية ويكشف أسباب انتقاله لإيطاليا وأبوظبي

كشف الملياردير المصري ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر وأحد أبرز المستثمرين في المملكة المتحدة، عن الأسباب الحقيقية وراء مغادرته لندن، بعد 15 عامًا من الإقامة، وانتقاله إلى إيطاليا وأبوظبي.
وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أرجع ساويرس قراره إلى ما وصفه بـ”عشر سنوات من عدم الكفاءة” في إدارة السياسات الاقتصادية والضريبية من قبل الحكومات البريطانية، خاصة الإجراءات الأخيرة التي استهدفت المقيمين غير الدائمين.
وقال ساويرس، وهو المالك المشارك لنادي أستون فيلا الإنجليزي، إن الحكومة البريطانية أنهت نظاماً ضريبياً كان يسمح للمقيمين بتجنب الضرائب على الدخل والأرباح الأجنبية إذا أعلنوا أن موطنهم الدائم خارج المملكة المتحدة. وأوضح أن هذه التغييرات أجبرته على مغادرة لندن، حيث كان يقيم في مكتب فاخر فوق ساحة بيركلي بمنطقة مايفير.
وأشار إلى أن السياسات الجديدة، التي اقترحها وزير الخزانة المحافظ جيريمي هانت ووافقت عليها لاحقًا راشيل ريفز من حزب العمال، دفعت العديد من الأثرياء لمغادرة البلاد، مثل قطب الصلب لاكشمي ميتال، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤثر سلبًا على الاقتصاد البريطاني.
وأعرب ساويرس عن تعاطفه مع راشيل ريفز، مشبهًا موقفها المالي بانضباط مارغريت تاتشر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية معاملة رجال الأعمال الأثرياء كـ”عملاء مميزين” لدورهم الحيوي في دعم الاقتصاد والخدمات الحكومية.
وتطرّق ساويرس إلى تأثير التعديلات على ضريبة الميراث، معتبرًا أن استمرارها قد يؤدي إلى خسائر جسيمة لورثة رجال الأعمال، وقال ساخرًا: “لو صدمتني حافلة في 7 أبريل، قد تصبح عائلتي مفلسة بسبب الضرائب الباهظة”.
ورغم مغادرته لندن، أكد ساويرس التزامه بنادي أستون فيلا وخططه لتوسعة سعة الاستاد، إلى جانب ضخ استثمارات جديدة بقيمة تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني، مشروطًا بموافقة الحكومة المحلية على تطوير البنية التحتية المرتبطة بالنقل.
كما أشار إلى توسع استثماراته في أبوظبي، حيث حصل على الجنسية الإماراتية ونقل مكتبه العائلي NNS Group من لوكسمبورغ، مشيدًا بالاستقرار الاقتصادي والبيئة الاستثمارية الجاذبة في الإمارة.







