في ذكرى رحيلها.. جوزفين: الإمبراطورة التي امتلكت قلب نابليون

كتبت: دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 29 مايو من عام 1814، رحلت عن عالمنا الإمبراطورة جوزفين دو بوارنيه، أو كما أحب نابليون أن يسميها: جوزفين. تلك المرأة التي كانت أكثر من مجرد زوجة لإمبراطور، بل كانت قصة حب خالدة في تاريخ أوروبا، امتزج فيها الشغف بالسياسة، والعاطفة بالمجد.
وُلدت ماري جوزيف روز تاشر دي لا باجيري في 23 يونيو 1763 بجزيرة مارتينيك في الكاريبي، لتدخل التاريخ لاحقًا كأول إمبراطورة لفرنسا في عهد نابليون بونابرت، الذي تزوجها عام 1796، رغم أنها تكبره بست سنوات.

لم تكن جوزفين شديدة الجمال، لكن جاذبيتها الهادئة، وصوتها العذب، وأناقتها الرفيعة، جعلت نابليون يُفتن بها. وقد غيّر اسمها من روز إلى جوزفين، الاسم الذي خلد في رسائل الحب الملتهبة التي كان يبعثها لها أثناء حملاته العسكرية، وخاصة في إيطاليا.
لكن هذا الحب الذي ألهب القلوب لم يصمد أمام متطلبات العرش؛ ففي عام 1810، قرر نابليون فسخ زواجه منها بسبب عدم قدرتها على إنجاب وريث للإمبراطورية، رغم أنه ظل وفيًا لحبها، واحتفظ بعلاقة ودّ معها حتى وفاتها.

بعد طلاقها، انسحبت جوزفين من الحياة العامة، وقضت سنواتها الأخيرة في قصر مالميزون، حيث توفيت في مثل هذا اليوم قبل أكثر من قرنين.
في ذكراها، لا تُذكر جوزفين كإمبراطورة فحسب، بل كرمز للأنوثة الراقية التي غيّرت مجرى حياة أحد أعظم قادة التاريخ.





