سعد الصغير ينقذ أرواح بريئة من بطش التشرد وظلام الشوارع
متابعة: تامر عادل
أطلق المطرب الشعبي سعد الصغير، عبر صفحته الرسمية بموقع تواصل الاجتماعي «فيسبوك» بثا مباشرا، لطريقة قضائه يومه في محافظة الإسكندرية، ليمنحه القدر فرصة لإنقاذ أرواح بريئة من بطش التشرد وظلام الشوارع.
والتقى «الصغير»، عن طريق الصدفة خلال سيره بشوارع الإسكندرية، خلال البث المباشر الذي استغرق ساعة ونصف، بطفلين على كورنيش وتحديدا بمنطقة «ميامي»، واتضح خلال حواره معهما أنهما ينامان بهذا الشكل بعدما تخلت عنهما أمهما من أجل عيون زوجها.
ورفض المطرب الشعبي، إظهار وجه الطفلين خلال البث المباشر، خوفا على حالتهم النفسية وعدم المتاجرة بهم على الهواء مباشرة، مؤكدا أنه سيحاول مساعدتهم وسيعتبرهم مثل أولاده محمود ومحمد.
وطلب «الصغير» من أحد مرافقيه، أن يصطحب الطفلين لأحد الملابس التجارية، لشراء ملابس جديدة لهما، بعدما اهترأت القديمة نتاج نومهما في الشوارع.
وخلال البث المباشر، تعرف «الصغير» أكثر عن حالة الطفلين الاجتماعية وعمر كلا منهما وسبب نومهم بالشارع بهذا الشكل، وحاول تلبية أمنيتهم قبل أن يودع جمهوره قائلا «سلام احنا كلنا هننزل المياه»
واتضح أن الطفلين هما «يحيى، ومحمد» شقيقان اضطرا للنوم في الشوارع بعدما طرتهما والدتهما نزولا على رغبة زوجها، كما رفض والدهم استقبالهم بعدما تزوج هو الآخر.
ووجه سعد الصغير كلمة لوالدتهم: «خلاص دول بقوا زي محمد سعد الصغير ابني وبقوا عيالي ومتقلقيش عليهم تاني.. بس يا أم يحيى ولادك نايمين في الشارع اسألي عليهم»
فيما وجه الطفل محمد رسالة لوالدته، قائلا، «متبعنيش لواحد»
واعترض يحيى على فكرة معاتبة والدته أو الرجوع لها، قائلا «مش عايزين نرجع لها عشان جوزها رخم وعايز يشغلنا في الفلوس المزورة»
وروى يحيى، قسوة معاملة والده لهم، قائلا «أبويا لما روحن نعيش معاه رغم انه متجوز خرجنا من المدارس ونزلنا نشتغل وكان بياخد نص الفلوس ويضربنا ومرات أبويا دي ست عايزة الحرق بجد عشان هي السبب.. أنا عندي أخت من أبويا طفلة بتتكلم إنجليزي وأنا خرجوني من المدارس في 6 ابتدائي بالعافية»