سفير جهنم.. حكاية صراع بين الخير والشر في قالب فلسفي

كتبت / دنيا أحمد
فيلم سفير جهنم (إنتاج 1945) هو أحد أفلام الأبيض والأسود الكلاسيكية في السينما المصرية، أخرجه يوسف وهبي الذي قام أيضاً بدور البطولة. تدور أحداث الفيلم في إطار درامي خيالي يمزج بين الواقع والأسطورة، حيث يجسد يوسف وهبي شخصية “الشيطان” الذي يتجسد في صورة إنسان يدخل إلى حياة أسرة بسيطة في محاولة لإغوائها وإفسادها.

تركّز القصة على أسرة متماسكة ومؤمنة، يعاني أفرادها من ظروف معيشية صعبة. يستغل الشيطان ضعفهم المادي والنفسي ليغريهم بالمال والملذات، محاولاً زرع الفتنة والشقاق بينهم، خاصة بين الزوج وزوجته وأولادهما. يستخدم أساليب ذكية وخادعة ليجعل كل فرد منهم يخطئ أو يشك في الآخر. لكن في النهاية، تنقلب الأمور عليه، إذ تتمسك الأسرة بقيمها الأخلاقية والدينية، ويهزمونه بإيمانهم ووحدتهم.

الرسالة في الفيلم:
يحمل الفيلم رسالة عميقة تدعو إلى التمسك بالإيمان، والتحذير من غوايات الشيطان ومغريات الحياة الزائفة. كما يُبرز قوة الأسرة والتلاحم في مواجهة الشر، مؤكدًا أن الإنسان قادر على الانتصار على الظلام الداخلي والخارجي إذا تحلى بالإرادة والفضيلة. الفيلم يتناول أيضاً فكرة أن الشيطان لا يملك سلطة على الإنسان ما دام متمسكًا بالقيم والمبادئ.

أبطال فيلم سفير جهنم (1945) هم:
• يوسف وهبي: في دور الشيطان (سفير جهنم)، وهو أيضًا مخرج الفيلم.
• فردوس محمد: في دور الأم.
• فاطمة رشدي: في دور الزوجة.
• حسين رياض: في دور الزوج.
• عبد الوارث عسر: في دور رجل الدين الذي يساعد العائلة.
• نعيمة وصفي: في أحد الأدوار الثانوية.
• عبد السلام النابلسي: في دور كوميدي مساعد.

الفيلم يُعد من أوائل الأفلام المصرية التي تناولت فكرة تجسيد الشيطان بشكل فلسفي، وحقق شهرة واسعة بسبب فكرته الجريئة في ذلك الوقت وأداء يوسف وهبي الاستثنائي.






