تأخر المشي عند الطفل.. الأسباب ومتى يجب القلق؟

كتبت: دنيا أحمد
من اللحظات التي ينتظرها كل والد ووالدة بفارغ الصبر، هي اللحظة التي يبدأ فيها طفلهم بالمشي. إنها خطوة تحمل فرحة كبيرة ودلالة على نمو الطفل وتطوره الطبيعي.

لكن، ماذا لو تأخرت هذه الخطوة؟ هل يجب القلق؟ ومتى نلجأ للطبيب؟
متى يبدأ الطفل بالمشي عادة؟
يبدأ أغلب الأطفال المشي في عمر يتراوح بين 9 إلى 18 شهرًا. بعضهم يبدأ مبكرًا، وآخرون يتأخرون قليلاً، وهذا طبيعي ويعتمد على عوامل عديدة، منها الوراثة وطبيعة الطفل ونشاطه.

ما هي أسباب تأخر المشي عند الطفل؟
تأخر المشي لا يعني بالضرورة وجود مشكلة، لكن هناك عدة أسباب شائعة قد تؤثر على توقيت بدء الطفل في المشي:
1. عوامل وراثية: إذا تأخر أحد الوالدين في المشي عندما كان طفلًا، فقد يتكرر ذلك مع الطفل.
2. ضعف العضلات أو مشاكل في التوازن: مثل حالات التوتر العضلي الزائد أو ضعف العضلات.
3. مشاكل في العظام أو المفاصل: مثل خلع الورك أو تشوهات في القدمين.
4. نقص في التحفيز الحركي: قلة الحركة الزاحفة أو عدم إعطاء الطفل مساحة كافية للمشي.
5. مشاكل في النمو أو التأخر العقلي: إذا كان التأخر في المشي مصحوبًا بتأخر في مهارات أخرى.
6. أمراض عصبية: مثل الشلل الدماغي، وهي حالات نادرة ولكنها قد تسبب تأخرًا واضحًا في المشي.

متى يجب زيارة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب إذا:
• لم يبدأ الطفل في الوقوف بمفرده أو محاولة المشي عند عمر 18 شهرًا.
• كان يمشي على أطراف أصابعه فقط دون استخدام كامل القدم.
• لاحظت الأم تيبّسًا أو ارتخاءً في عضلات الطفل.
• يعاني الطفل من تأخر في مهارات أخرى (مثل الكلام أو التفاعل الاجتماعي).
• وُلد الطفل مبكرًا (خديجًا) ويبدو عليه التأخر في عدة مراحل نمو.
ماذا يفعل الطبيب؟
يقوم الطبيب بفحص شامل لنمو الطفل الجسدي والعصبي، وقد يطلب بعض الفحوص مثل الأشعة أو استشارة طبيب عظام أو أعصاب إن لزم الأمر.

نصائح للأمهات:
• أعطي طفلك مساحة آمنة للحركة.
• شجعيه على الزحف والوقوف دون إجباره.
• وفّري ألعابًا تشجعه على المشي.
• لا تقارني طفلك بغيره، فكل طفل له إيقاعه الخاص.
تذكري دائمًا:
التأخر في المشي لا يعني دائمًا وجود مشكلة. ثقي بحدسك كأم، وكوني يقظة لأي علامات مقلقة، وراجعي الطبيب عند الحاجة. ومع الحب، الصبر، والدعم، سيتعلم صغيرك المشي في الوقت المناسب له.





