سمات ودوافع مرتكبى الجرائم الإلكترونية
كتبت: ريهام مرتضي البنا
أهم سمات الشخص المرتكب للجرائم الإلكترونية أنه شخص ذو مهارات فنية عالية متخصص في الجرائم المعلوماتية يستغل مداركه ومهاراته في اختراق الشبكات وكسر كلمات المرور والشفرات ويسبح في عالم الشبكات، ليحصل على كل غالي وثمين من البيانات والمعلومات الموجودة في أجهزة الحواسيب من خلال هذه الشبكات.
هذا الشخص قادر علي استخدام خبراته في الإختراق وتغيير المعلومات ، شخص قادر على تقليد البرامج وتحويل الأموال .
هذا الشخص غير عنيف لأن تلك الجريمة لا تلجأ للعنف في إرتكابها . هذا الشخص يتمتع بذكاء إذ يمكنه من التغلب على كثير من العقبات التي تواجهه أثناء إرتكاب الجريمة ، فهو يستطيع تعديل وتطوير الأنظمة الأمنية حتي لا تستطيع أن تلاحقه وتتبع اعماله الإجرامية من خلال الشبكات أو داخل أجهزة الحواسب بالإجرام المعلوماتي هو اجرام ذكاء .
دوافع إرتكاب الجريمة الإلكترونية:
يتمثل في تحقيق دوافع مادية والكسب المادي والرغبة في تحقيق الثراء نظرا للربح الكبير ، وغالبا ما يكون الدافع لارتكاب هذه الجريمة هو وقوع الجاني في مشاكل مادية فيلجأ إلى تحويل حساب مالي إلي حسابه وتتمثل في دوافع شخصية وهنا الجاني يكرس وقته في تعلم كيفية إختراق المواقع الممنوعة والتقنيات الأمنية للأنظمة الحاسوبية .
وهناك أيضا دوافع ذهنيه أو نمطية وغالبا ما يكون الدافع لدى مرتكبي الجرائم عبر الإنترنت هو الرغبة في إثبات الذات وتحقيق الإنتصار علي تقنية الأنظمة المعلوماتية دون أن يكون لهم نوايا آثمه .
ولكن تعد من أخطر الدوافع دافع الإنتقام وهي الدوافع التي يمكن أن تنفع شخص يملك معلومات كبيره عن المؤسسات أو الشركات يعمل بها تجعله يقدم على ارتكاب جريمته .
وهناك دافع التسلية وهنا الشخص يتسلى فقط ولا يقصد من وراء دافعه إرتكاب جرائم .
وهناك دافع سياسي ويتم غالبا في المواقع السياسية المعادية للحكومة ، ويتمثل في تلفيق الأخبار والمعلومات ولو زورا أو حتى الإستناد إلى جزء بسيط جدا من الحقيقة ومن ثم نسخ الأخبار الملفقة حولها ، وتعد الدوافع السياسية من أبرز المحاولات الدولية لإختراق شبكات حكومية في مختلف دول العالم .