عاجلعالم الفن

السيد راضي.. فنان شامل وصوت المسرح الذي لا يُنسى

السيد راضي.. فنان شامل وصوت المسرح الذي لا يُنسى

السيد راضي

كتبت / مايسة عبد الحميد 

في مثل هذا اليوم 2 أكتوبر، تحل ذكرى ميلاد الفنان الكبير السيد راضي (1935 – 2009)، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الذي جمع بين التمثيل والإخراج والتأليف، ليترك إرثًا فنيًا متنوعًا يرسخ اسمه كأيقونة من أيقونات المسرح والدراما. لم يكن مجرد ممثل بارع، بل كان قائدًا إداريًا ومبدعًا صاحب رؤية، ساهم في تأسيس مسارح بالوطن العربي، وأسّس مسرح الطفل في مصر ليزرع بذور الفن في أجيال جديدة.

بدأ السيد راضي مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي من فوق خشبة المسرح، حيث سطع نجمه كممثل قادر على تجسيد أدوار متنوعة بمهارة لافتة. وفي عام 1966، انطلقت مسيرته السينمائية، ليشارك خلال مشواره في أكثر من 90 عملاً ما بين السينما والدراما، إلى جانب إخراجه لنحو 50 مسرحية، فضلاً عن أعماله في مجال التأليف والسيناريو.

وفي عام 1983، أسس راضي “مسرح الطفل” في مصر، إيمانًا منه بأهمية غرس قيم الفن والإبداع في وجدان الأجيال الصغيرة، ليكتب فصلًا جديدًا في رسالته الفنية التي لم تقتصر على الجمهور العادي، بل امتدت لتربية الذائقة الفنية منذ الصغر.

عرف الجمهور السيد راضي ممثلاً ومخرجًا ومؤلفًا، حيث كتب أولى تجاربه السينمائية في فيلم إلى من يهمه الأمر الذي ضم نخبة من النجوم بينهم سمير غانم ونورا وأبو بكر عزت، لتتوالى بعدها محطاته في الكتابة الدرامية، ومنها مسلسلات: حكيم روحاني حضرتك (1999)، موعد مع الشهرة (2002)، حرب الدخان (2004)، الرقص مع الزهور (2005)، وسكة اللي يروح (2007).

أما في عالم التمثيل، فقد شارك في مجموعة واسعة من الأفلام البارزة مثل: أبناء الصمت، صراع الأحفاد، الإنس والجن، أمهات في المنفى، اغتيال، وفتاة المافيا. وعلى الشاشة الصغيرة، لمع في أعمال خالدة منها: رأفت الهجان، ألف ليلة وليلة، السيرة الهلالية، لا إله إلا الله، الخطاب الطائر، الحصان الأسود، وسلطان الغرام.

ظل السيد راضي حتى رحيله في أبريل 2009، مثالاً للفنان المتكامل الذي لم يعرف حدودًا للإبداع، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة المسرح المصري والدراما العربية كرمز للفن الهادف والموهبة المتجددة.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى