الهاتف المحمول.. العدو الخفي لتركيز الطلاب واستقرارهم الذهني

كتبت / دنيا أحمد
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياة الطلاب، إذ يستخدمونه في الدراسة والتواصل والترفيه. لكن ما يغيب عن كثيرين هو التأثير العميق لهذا الجهاز على التركيز الذهني واستقرار الانتباه لدى الطلاب.

تشير دراسات حديثة إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول، وخاصة خلال وقت الدراسة أو داخل الفصول الدراسية، يؤدي إلى تشتت الانتباه وضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات. إذ إن التنقل المستمر بين التطبيقات والإشعارات يعيق الدماغ عن الدخول في حالة التركيز العميق المطلوبة للاستيعاب والفهم.

ولا يقتصر الأمر على التأثير اللحظي، بل يمتد إلى التأثير على القدرات المعرفية طويلة الأمد، مثل التحليل والتفكير النقدي وحل المشكلات. كما أن الإفراط في استخدام الهواتف، خاصة في أوقات الراحة والنوم، يضر بجودة النوم، مما يزيد من التوتر الذهني والكسل الذهني في اليوم التالي.

ولتفادي هذه الأضرار، من المهم تعزيز وعي الطلاب والأهل والمعلمين حول إدارة استخدام الهواتف بشكل ذكي، عبر تخصيص أوقات خالية من الأجهزة، واتباع استراتيجيات تساعد على تحسين التركيز مثل تنظيم الوقت، وتحديد أوقات مخصصة للدراسة دون مقاطعات.
إن التكنولوجيا أداة قوية، ولكن استخدامها غير الواعي قد يتحول إلى عقبة في طريق التحصيل العلمي والنجاح الأكاديمي.





