في ذكرى وفاته.. محمد عبد المطلب أيقونة الطرب المصري وصوت الزمن الجميل

كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير محمد عبد المطلب، أحد أبرز رموز الغناء والطرب في مصر والعالم العربي، الذي وُلد في 19 أغسطس 1938 وودعنا في 21 أغسطس 2006، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال يعيش في ذاكرة الجمهور.
عرف عبد المطلب بصوته المميز وأدائه الرفيع، فقد استطاع أن يجمع بين الطرب الأصيل والمعاصرة، ليصبح صوتًا يعكس الروح المصرية بكل تفاصيلها. بدأ مشواره الفني منذ نعومة أظافره، حيث أظهر موهبة فريدة في الغناء والتمثيل الموسيقي، وقدم خلال حياته العديد من الأغاني الخالدة التي تركت أثرًا عميقًا لدى الأجيال، منها: “الليل والنهار”، “أنا بعشقك”، “أهواك”، و**”تسلم الأيادي”**، وغيرها من الأعمال التي جسدت مشاعر المصريين والعرب بكل صدق وإحساس.

لم يقتصر دور عبد المطلب على الغناء فقط، بل كان مثالًا للفنان المثقف الذي يعرف قيمة فنه ويحرص على تقديم أعمال تعكس ثقافة وموروث بلاده. تعاون مع كبار الشعراء والملحنين، مما أضفى على أعماله عمقًا فنيًا وموسيقيا جعلها خالدة عبر الزمن.
رغم رحيله في 2006، ما زال صوت محمد عبد المطلب حاضرًا في قلوب محبيه، إذ تُعتبر أغانيه جزءًا من ذاكرة مصر الموسيقية والثقافية، وتستمر حفلات التكريم والاحتفاء به في مصر والوطن العربي. يبقى اسمه رمزًا للطرب الأصيل والفن الرفيع، وصوتًا يذكّرنا دائمًا بعصر من الإبداع والجمال في الموسيقى العربية.






