في ذكرى ميلاده.. شوقي شامخ «الرجل الهادئ» الذي أضاء الشاشة بحضوره الهادئ وموهبته العميقة

كتبت / مايسة عبد الحميد
يوافق اليوم 25 يوليو ذكرى ميلاد الفنان القدير شوقي شامخ، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1949، وظل حتى رحيله في مارس 2009 أحد الوجوه المحبوبة والمميزة في الدراما المصرية، بفضل موهبته الصادقة وصوته العذب وأدائه المتزن الذي ترك أثرًا لا يُنسى في قلوب المشاهدين.
رغم دراسته بكلية التجارة بجامعة عين شمس وتخرجه منها عام 1972، إلا أن شوقي شامخ اختار أن يتبع شغفه بالفن، ليبدأ مشواره الفني من خشبة المسرح، ويشارك في أعمال مثل شاهد ما شافش حاجة والأستاذ، قبل أن ينتقل إلى التلفزيون والسينما، حيث تألق في العديد من الأدوار المتميزة.
من أبرز أعماله التلفزيونية أرابيسك، ليالي الحلمية، حلم الجنوبي، زيزينيا، الشهد والدموع، ورأفت الهجان، وقدم أدوارًا راسخة في ذاكرة الجمهور بفضل صدقه في الأداء وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة ببساطة وعمق.
وفي السينما، تألق شامخ في أفلام مهمة مثل كتيبة الإعدام، سرقات صيفية، ملف في الآداب، البيه البواب، ليه يا بنفسج، ووزير في الجبس، وكان يتمتع بحضور فني لافت دون صخب، يجعله دائمًا في موقع ثابت بين الكبار.
ورغم انشغاله بالتمثيل، ظل شوقي شامخ مثالًا للفنان المثقف والمحب لعائلته، حيث كان متزوجًا من المذيعة نيفين صلاح الدين، وله منها ابنته نسرين وابنه أحمد.

رحل شامخ عن عالمنا في 26 مارس 2009، إثر أزمة صحية مفاجئة أثناء تصوير دوره في الجزء الثاني من مسلسل المصراوية، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا وشخصية فريدة يصعب تكرارها. وفي ذكرى ميلاده، يظل اسمه حاضرًا في قلوب محبيه كأحد أبرز رموز الأداء الراقي والالتزام الفني.






