- شهيد كورونا المتطوع عريس من 4 شهور ورحل قبل رؤية طفله
شهيد كورونا المتطوع كان مجتهد ويحب الخير.. وفضل التطوع على المذاكرة
شهيد كورونا المتطوع “متزوج منذ 4 أشهر وزوجته حامل.. لن يرى طفله”، حكاية شاء القدر أن تكون من نصيب الطبيب لشهيد محمد أشرف الجمل، أول متطوع في صفوف الأطباء لمواجهة فيروس كورونا، ليفارق الحياة قبل أن ينعم برؤية مولوده .
تحكي الدكتورة نجوى الجمل عمة الشهيد والذي كان يدرس بالسنة النهائية بكلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عن نجل شقيقها الراحل: “محمد كان على خلق يحب عمل الخير، ومنذ أن علم أن بفتح باب التطوع لمعالجة مرضى كورونا وإنقاذ حياتهم، اتخذ قراره فورا”.
رغم أن كل طبيب امتياز في صفه الدراسي، يذاكرون الآن استعدادًا للامتحانات التي من المقرر إجرائها عقب الانتهاء من مواجهة الجائحة، لكن “الجمل” فضل التطوع وخدمة المرضى، وفق ما ذكرته العمة.
عمة شهيد كورونا المتطوع
” نحتسبه عند الله شهيد، وعريس في الجنة، محمد متزوج من 4 أشهر، وزوجته حامل، ولن يرى طفله القادم، للأسف”، هكذا عبرت ونقلت عمة طبيب الامتياز جانب من حياة الشهيد ومدى تضحياته من أجل حماية مرضى كورونا.
وعن كواليس مشاركته في أعمال التطوع، ذكرت عمة الطبيب الشهيد: “محمد تطوع من قبل في العناية المركزة بمستشفى مدينة نصر، وكان طالبًا مجتهدًا، ولم يوفر صحته لخدمة الناس، وما قدمه محمد لا يقل تضحيه عن الجندي على جبهة الحرب، لأنهم في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء، والأكثر عرضة للعدوى”.
واستكملت عمة “الجمل” روايتها قائلة:
“ما ينفعش حد يتخلى عن مسؤوليته من الأطباء، وعلى الجميع التكاتف من أجل حماية المواطنين وعلاجهم من هذا الفيرس اللعين”
كان الدكتور أحمد أشرف الجمل، شقيق أول شهيد متطوع لمواجهة فيروس كورونا، قالإنَّ الأسرة دفنت جثمان الشهيد اليوم في مدافن الأسرة بالخانكة محافظة القليوبية، وفقًا للإجراءات الإحترازية، التي حددتها وزارة الصحة ووحدة الطب الوقائي.
شقيق شهيد كورونا
وأضاف شقيق شَهيد كـورونا، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، أنَّ الشهيد كان أكبر إخواته سنًا، ويدرس الطب السنة السادسة طب مصر للعلوم والتكنولوجيا، ويحب العمل التطوعي منذ طفولته في الجمعيات الخيرية والأهلية لمساعدة المحتاجين، وعند فتح باب التطوع لمواجهة فيروس كورونا، لم يتردد لحظة في ذلك.
وتابع شقيق الشهيد، أنَّ الراحل تطوع في مستشفى مدينة نصر، وعند التقاطه العدوى عزل نفسه منزليًا 4 أيام وبعد تدهور حالته تمّ نقله للرعاية المركزة بمستشفى النيل في القليوبية بمساعدة من نقابة الأطباء، ومتابعتها للحالة حتى توفاه الله.
النقابة العامة للأطباء
وكانت النقابة العامة للأطباء نعت طبيب الامتياز الشهيد، مؤكّدة أنَّ الفريق الطبي البطل الحقيقي في مواجهة أزمة كورونا، ومازالت تضحياته متوالية، داعية الله أنَّ يغفر للشهيد ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.