علاء ولي الدين.. مدرسة الضحك الطيب في ذكرى ميلاده

كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير علاء ولي الدين، أحد أهم أيقونات الكوميديا المصرية، الذي ترك بصمة خاصة لا تُنسى رغم رحيله المبكر. وُلد علاء في 28 سبتمبر 1963، ونشأ في بيئة فنية حيث كان والده الفنان سمير ولي الدين، الأمر الذي ساعده على دخول عالم التمثيل مبكراً، لكن موهبته المتفردة هي التي صنعت له المجد الحقيقي.
انطلق علاء ولي الدين في بداياته بأدوار صغيرة، لكنه سرعان ما لفت الأنظار بقدرته على المزج بين العفوية والضحك النابع من القلب. ومع نهاية التسعينيات، أصبح من أبرز نجوم شباك التذاكر، حيث قدّم أعمالاً لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور، مثل عبود على الحدود الذي قدّمه مع كريم عبد العزيز وأحمد حلمي وغادة عادل، وفيلمه الأشهر الناظر الذي جسّد فيه شخصية “عاطف” بشكل أصبح رمزاً للكوميديا المصرية، إضافة إلى ابن عز الذي كان آخر أعماله قبل رحيله.
تميز علاء ولي الدين بأنه لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان يحمل في كل أدواره رسالة إنسانية، وحرص على تقديم كوميديا راقية بعيدة عن الابتذال، مما جعله يحظى بمحبة الجمهور على اختلاف أعماره وطبقاته.

ورغم وفاته في فبراير 2003 عن عمر ناهز 39 عاماً، إلا أن تأثيره لم يغب، فكل عام في ذكرى ميلاده أو رحيله يتجدد الحديث عن فنه وأعماله و”ضحكته الطيبة” التي أصبحت جزءاً من ذاكرة السينما المصرية.
علاء ولي الدين لم يكن مجرد نجم عابر، بل كان مدرسة خاصة في الكوميديا الإنسانية، ورمزاً للفنان الذي استطاع أن يترك أثره بأقل عدد من الأعمال، لكن بأكبر قدر من المحبة في قلوب جمهوره.






