صاروخ حوثي فرط صوتي يضرب مطار بن غوريون مباشرة.. حالة طوارئ في إسرائيل وتعليق شامل للرحلات

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، صباح الأحد 4 مايو 2025، عن تنفيذ هجوم صاروخي نوعي استهدف مطار بن غوريون في مدينة يافا المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي.

وذكرت الجماعة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، متجاوزًا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية التي فشلت في اعتراضه.

وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 12، أكدت سقوط الصاروخ وسط المطار، ما أدى إلى حفرة عميقة بعمق 25 مترًا، ترافقت مع انفجارات عنيفة ناجمة عن الرأس الحربي للصاروخ. وأفادت فرق الإسعاف بإصابة 8 أشخاص، أحدهم بحالة متوسطة، فيما أُبلغ عن وقوع إصابة قرب مبنى الركاب رقم 3، ووثقت وسائل التواصل لحظة سقوط الصاروخ.

في أعقاب الضربة، علّقت السلطات الإسرائيلية جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار، وأصدرت الشرطة تعليمات مشددة بمنع التوجه إلى المنطقة. كما أوقفت شركات طيران أجنبية، بينها لوفتهانزا والخطوط السويسرية والنمساوية، رحلاتها إلى تل أبيب.

محاولة اعتراض الصاروخ باستخدام منظومتي “ثاد” الأميركية و”حيتس” الإسرائيلية باءت بالفشل، ما أثار موجة قلق داخل الأجهزة الأمنية. ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع أمني طارئ، بعد إلغاء جلسة مجلس الوزراء الأمني المصغر، لمناقشة تداعيات الهجوم وفعالية الدفاعات الجوية.

من جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس برد قاسٍ، قائلًا: “من يضربنا سنضربه سبع مرات”، فيما اتهم زعيم المعارضة بيني غانتس إيران بالوقوف خلف الهجوم ودعا لتصعيد الرد. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول حكومي تأكيده أن “الرد الإسرائيلي لن يلتزم بأي قيود بعد الآن”.

في المقابل، أكد المتحدث العسكري باسم أنصار الله، يحيى سريع، أن استهداف المطار يأتي ردًا على “العدوان الأميركي ونصرة للشعب الفلسطيني”، متوعدًا بمزيد من الهجمات، ومحذرًا شركات الطيران العالمية من استخدام مطار بن غوريون، واصفًا إياه بـ”غير الآمن”. وأشار إلى أن هذا ليس الاستهداف الأول للمطار، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية مستقبلاً.