نتنياهو: نوافق على مقترح ويتكوف دون التزام بوقف الحرب.. والمفاوضات مستمرة
وافقت الحكومة الإسرائيلية على المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد على أن تلك الموافقة “لا تعني القبول بوقف الحرب”.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: “نقبل بمخطط ويتكوف الجديد”، في إشارة إلى انفتاح على التفاوض، دون تقديم التزامات واضحة بإنهاء العمليات العسكرية.
ووفقًا لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا محدودًا اليوم لبحث تفاصيل هذا المسار الجديد، الذي يشمل مقترحات بشأن صفقة تبادل أسرى وهدنة مؤقتة في قطاع غزة. ولم تكشف الهيئة عن هوية المشاركين في الاجتماع إلى جانب رئيس الوزراء.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إسرائيل تسلمت رسميًا المقترح الأمريكي مساء أمس، والذي يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 10 آخرين على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، برعاية وضمان من مصر وقطر والولايات المتحدة، مع احتمال تمديده لاحقًا.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن اجتماعًا عُقد مؤخرًا في واشنطن بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ناقش قضيتي الأسرى وإيران، وشهد توترًا ملحوظًا، مع مؤشرات على نفاد صبر المبعوث الأمريكي من الموقف الإسرائيلي.
وتتضمن الوثيقة التي طرحها ويتكوف عدة بنود مهمة، منها:
• عدم وجود احتفالات أو مظاهر علنية خلال عمليات تسليم الأسرى.
• توزيع المساعدات في غزة بواسطة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
• التزام حماس بتقديم معلومات كاملة عن الأسرى المتبقين في اليوم العاشر من بدء الهدنة.
• بدء مفاوضات لترتيبات وقف دائم لإطلاق النار في اليوم الأول من الهدنة.
• إرسال المساعدات الإنسانية فور موافقة حماس على الاتفاق.
• توثيق كل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية عند بدء تنفيذ الاتفاق.
وتختتم الوثيقة بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيعلن عن الاتفاق بنفسه، وأن مبعوثه سيتولى الإشراف على تنفيذه ومواصلة المفاوضات.
ويُنتظر رد حركة حماس على المقترح خلال الساعات المقبلة، وسط ترقب دولي لمصير الاتفاق المرتقب، الذي قد يمثل نقطة تحول في مسار الحرب المستمرة منذ أشهر.
