صلاح جاهين … وسر كلماته الساحرة بين الواقع والخيال
كتبت: دعاء نوير
ولد جاهين فى 25 ديسمبر عام 1930 في شارع جميل باشا في شبرا. كان والده المستشار بهجت حلمى يعمل في السلك القضائي، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق.
تزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى “سوسن محمد زكي” الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955، وأنجب منها أمينة جاهين وإبنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة “منى جان قطان” عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
أعمال جاهين :
قام بإنتاج العديد من الأفلام. وهذا إلي جانب عمله أيضا كمحرر في بعض المجلات علاوة على رسمه الكاريكاتير فى مجلة روزاليوسف وصباح الخير حتي انتقل إلى جريدة الأهرام. فمن اروع أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون فى بضعة أيام. هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
قام بتأليف مايزيد عن 161 قصيدة،[3] منها قصيدة “على اسم مصر” وأيضا قصيدة “تراب دخان” التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967. وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
الإحتفاءات :
– عرض التلفزيون المصري الرسمي مسلسلاً يتحدث عن رباعيات صلاح جاهين في 21 أبريل 2005. وذلك بمناسبة مرور 21 عاما على وفاته.
– احتفى موقع جوجل بالذكرى الثالثة والثمانين لميلاد جاهين في 25 ديسمبر 2013، بوضع شعار جوجل يمثل مشهداً شعبياً من وحي مؤلفاته.
مصدر إلهام جاهين :
أثرت ثورة 23 يوليو 1952، وحركة الضباط الأحرار في جاهين. فكانت مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد جمال عبد الناصر فعلياً بأعماله، حيث سطر عشرات الأغاني. لكن هزيمة 5 يونيو 1967م، خاصةً بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته راجعين بقوة السلاح عشية النكسة، أدت إلى أصابته بكآبة. هذه النكسة كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت أطروحات سياسية تحاول كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار. والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر.
كانت وفاة الرئيس عبد الناصر، هي السبب الرئيسي لحالة الحزن والاكتئاب التي أصابته. وكذلك السيدة أم كلثوم حيث لازمهما شعور بالانكسار لأنه كان الملهم والبطل والرمز لكرامة مصر. لم يستعيد بعدها جاهين تألقه وتوهجه الفني الشامل.
وفاة الشاعر :
توفي الشاعر والأديب ورسام الكاريكاتير في 21 إبريل في عام1986 عن عمر يناهز 55 عاما رحم الله الشاعر الجليل الذى عاش بروحه فى وجدان مصر وشعبها بكلماته الخالدة.
