رحيل الفنان مصطفى درويش: موهبة واعدة خطفها الموت مبكرًا

تقرير / دنيا أحمد
ودّع الوسط الفني المصري والعربي الفنان الشاب مصطفى درويش، الذي رحل عن عالمنا في مايو 2023، تاركًا خلفه حالة من الحزن الكبير بين زملائه ومحبيه، بعد مسيرة فنية قصيرة نسبيًا لكنها حافلة بالأدوار المؤثرة والحضور الطاغي.
مصطفى درويش وُلد في 11 يناير 1980 بمدينة السادس من أكتوبر، وبدأت انطلاقته الفنية بشكل فعلي في عام 2011، إلا أن نجمه سطع بقوة خلال السنوات الأخيرة، بعدما قدّم أدوارًا متميزة في عدد من المسلسلات، أبرزها “خيانة عهد”، الذي قدّم فيه دور الضابط “هشام”، ولاقت الشخصية إعجاباً واسعًا بسبب تلقائيته وأدائه الطبيعي.
تميّز درويش بملامحه المصرية الأصيلة، وصوته القوي، وقدرته على أداء الأدوار المركبة، خاصة تلك التي تتطلب مزيجًا من الجدية والإنسانية. لم يكن مجرد ممثل، بل كان شخصًا اجتماعيًا، قريبًا من الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، يتحدث بجرأة في القضايا الاجتماعية والإنسانية، ويعبّر عن آرائه دون تردد.

في مايو 2023، صُدم الجمهور بخبر وفاته المفاجئة عن عمر ناهز 43 عامًا، إثر أزمة قلبية حادة، بحسب ما أفادت أسرته. الخبر نزل كالصاعقة على الوسط الفني، خاصة أن الفنان لم يكن يعاني من أمراض مزمنة وكان يباشر عمله بشكل طبيعي حتى أيامه الأخيرة.
شارك درويش في أعمال درامية ناجحة مثل “بـ100 وش” و**“بين السما والأرض”** و**“سوتس بالعربي”**، وكان يستعد للمشاركة في عدة مشاريع فنية جديدة. وقد عبّر العديد من النجوم عن حزنهم العميق لفقدانه، مشيدين بأخلاقه الرفيعة وتواضعه ومحبته للجميع.

برحيل مصطفى درويش، خسر الفن المصري واحدًا من الوجوه الصاعدة التي كانت تبشّر بمستقبل واعد. فرغم رحيله المبكر، سيبقى اسمه حاضرًا في قلوب محبيه، وستظل أعماله شاهدًا على موهبة لم تأخذ وقتها الكافي لتُزهر كما يجب، لكنها تركت بصمة لا تُنسى.






