مقالات

مراحل الحياة وتعريجاتها ما بين الحقيقة والواقع وكينونتك

مراحل الحياة وتعريجاتها ما بين الحقيقة والواقع وكينونتك

مراحل الحياة وتعريجاتها ما بين الحقيقة والواقع وكينونتك
شريف مسعود

بقلم : شريف مسعود

مرحلة ما من حياتك تخترقك الكثير من التناقضات ترغب في الحديث لكنك تصمت لاحقا لأن لا طاقة لك على الكلام ، ترغب في الكتابة عن شعور يختلج صدرك لكن لسانك يأبي ذلك خوفا من تغليفه بالسطحية لأنه يعلم أن الألفاظ وجدت لتغليف حقائق ذواتنا فقط أنصاف الحقائق يغتالها البوح.

تجد نفسك متعبا لدرجة تجعلك تنأى بنفسك عن أي محاولة لشرح ذاتك ليس لأن الأمر صعب ولا لأن الأمر أكبر من مقدرة إدراكك بل لأن عقلك يستغفلك و يأبي الخوض في محاولة الشرح ، فعندما يصيبنا التعب ، تعود الأفكار التي هزمناها منذ وقت طويل للهجوم علينا مجدداً.

أنا من أولئك الذين حين يسقطون يتذكرون كل الأشياء التي كادت أن تسقطهم وواصلوا الصمود ، حين أبكي أستدعي كل بكاء العالم ، تصبح المشكلة أكبر من بكاء على موقف واحد بل أبكي على كل شيء حدث ، الذاكرة أيضًا حين تنهار أمام النسيان أو أمام موقف عابر تعود كل المواقف القديمة والتفاصيل أسمع الكلمات التي ظننت إنني نسيتها ، ردود الفعل والملامح. ، بل وحتى الأنفاس كأني أسمعها لأول مرة…أسمع الكلمات التي أذت قلبي منذ فترة طويلة وكأنني أسمعها للمرة الأولى بنفس مقدار الآلام والقسوة.

قد لا أبالي كثيرا بالناس ، بالإضافة إلى كوني بارع في التجاهل ، اسطح الأمور بطريقة لكى تبدو تافهة ، بينما هي تخترق قلبي من فظاعتها !

كل النظرات التي كانت تضربني في مقتل…حتى في هزيمتي أمام معارك الحياة أتذكر كل الحروب التي خاضتها وحدي كم استهلكتني وأذتني، كل الليالي التي كنت على وشك الإنهيار ولم أفعل.

كل ما تخليت عنه في سبيل البقاء،حين أحزن أستدعي حزن العالم بأجمعه ليحزن معي في صمت تام….لقد تحدث كثيرا اليوم ، فقف أمام مرآتك وابدأ التدريب على إبتسامتك التي ستواجه بها العالم فيما تبقى من يومك…. هندم من نفسك ثم أخرج من غرفتك شامخا وقل 

مساء الخير يا عالم.!

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى