حورية حسن… “المطربة الطائرة” التي غنّت للحب وهربت من زفافها بالرصاص

كتبت / مايسة عبد الحميد
كانت تملك صوتًا قادرًا على أن يسرق قلبك من أول نغمة، وابتسامة تخفي وراءها حياة مليئة بالمفاجآت والجرأة. في التاسع من أغسطس 1932، وُلدت الفنانة والمطربة الكبيرة حورية حسن، لتكتب بصوتها العذب فصلًا من أجمل فصول الغناء العربي، وتترك أغنية “من حبي فيك يا جاري” محفورة في ذاكرة الأجيال حتى بعد رحيلها في 8 يونيو 1994.
لقبها الوسط الفني بـ “المطربة الطائرة” لكثرة سفرها لإحياء الحفلات في عواصم العالم العربي، حاملة معها إرثًا تجاوز الـ400 أغنية، منها ما صار جزءًا من وجدان المصريين.
لكن حكاية حورية خارج المسرح كانت أكثر إثارة من أي مشهد سينمائي. فقد تزوجت من الفنان زين العشماوي وأنجبت ابنتها حنان، قبل أن تنفصل عنه. وفي شبابها، حاول أحد أقارب والدتها إجبارها على الزواج من عريس لا تريده، حتى وصل الأمر لصفعها. وفي ليلة الزفاف، أمسكت بمسدس والدها وأطلقت النار على العريس، لتسود الفوضى قبل أن تهرب إلى القاهرة. وبعد عشر سنوات، عاد العريس حيًّا ليعتذر مع عائلتها، بعدما تبيّن أن الرصاصات لم تصبه.
قدمت حورية حسن باقة من الأغاني الخالدة مثل: يا ناعمة يا غريبة، عصافير الجنة، الحب له أسرار، شبكونا برمش عينهم، أحبك يا بلدي، أصل الغرام نظرة، آه من هواك، أهلا بالحب، جبت الهنا.
كما ظهرت على شاشة السينما في ستة أفلام، بينها: الصبر جميل، أحبك يا حسن، بابا عريس، عنتر ولبلب، في صحتك، العلمين.

رحلت “المطربة الطائرة”، لكن صوتها وأغانيها ما زالت تحلق في سماء الذكريات.






