حسين صدقي ووصيته الغريبة.. لماذا طلب حرق أفلامه بعد وفاته

كتبت / دنيا أحمد
الفنان حسين صدقي، أحد روّاد السينما المصرية في الأربعينيات والخمسينيات، لم يكن مجرد ممثل بل كان صاحب رسالة فنية ملتزمة تعكس قيمه الدينية والاجتماعية. وُلد في عام 1917، وبدأ مشواره السينمائي بشغف، فأسس شركة إنتاج خاصة به وأنتج أفلامًا ذات طابع أخلاقي واجتماعي، من بينها العزيمة والإيمان والشيخ حسن.

رغم النجاح الكبير الذي حققه، إلا أن حسين صدقي كان يحمل هاجسًا دينيًا واضحًا، وازدادت توجهاته الدينية في السنوات الأخيرة من حياته. ومع اقترابه من نهاية عمره، أصدر وصية واضحة لأبنائه يطلب فيها حرق جميع أفلامه بعد وفاته، لأنه اعتبر أن بعض هذه الأعمال قد لا تنسجم تمامًا مع التعاليم الدينية التي تبناها لاحقًا.

وبعد وفاته عام 1976، رفض أبناؤه تنفيذ الوصية، مبررين ذلك بأن أعماله كانت في مجملها تحث على الفضيلة، وتُعتبر جزءًا مهمًا من تراث السينما المصرية، كما أنها لا تتعارض مع القيم التي آمن بها والدهم في حياته.

اللافت أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي كان مقرّبًا من حسين صدقي، قال عنه: “إنه فنان مؤمن، وفنه لا يخدش الحياء، بل يعرض مشاكل المجتمع في ضوء الإسلام”، وهو ما كان أحد أسباب إعادة الاعتبار لإرثه الفني رغم وصيته الصارمة.






