عاجلعالم الفنمقالات

الفنان مفيد عاشور يكتب: ذكريات  مع الأستاذ أحمد زكى

الفنان مفيد عاشور يكتب:  ذكريات  مع الأستاذ أحمد زكى .

الفنان مفيد عاشور: يكتب ذكريات  مع الأستاذ أحمد زكى .
مفيد عاشور وإحمد زكي

الفنان مفيد عاشور يكتب: الوقت فجرا .

على إحدى عربات الفول فى شارع عماد الدين ، تحلقت مع الكثيرين حولها ومددت يدى إلى طبق الفول الذى كان يسبح في الزيت الحار مع رغيفين من العيش الساخن الطازج ،

وبعد أن انهيت مهمتى فى تناول الفطور ، كان ولابد أن احبس بكوب من الشاى ،

قادتنى قدماى عن قصد ومع سبق الأصرار والترصد إلى قهوة بعره ،  وهي أحدى المقاهى الشهيره فى شارع عماد الدين يعرفها جيدا اولئك الذين يعملون فى صناعة الأفلام بمهنهم المختلفة .

وهناك جلست مع صديقي ودفعتى محمود البزاوى فى إنتظار، إنطلاق الميكروباصات، إلى إحدى قرى المنوفيه لتصوير فيلم الهروب مع العبقرى عاطف الطيب .

 

حالة من النشوه والفرح تمتلئ بها نفوسنا .. ولما لا ؟!!! ونحن حديثى التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية ،

وأن يقع إختيار الأستاذ عاطف علينا للعمل في فيلم من أخراجه وبطولة العبقرى أحمد زكى فهو حدث يستحق هذه الفرحه وتلك النشوه والرغبه في الأجتهاد لإثبات الذات ،

وفى هذا السياق أتوجه بالشكر لصديقى طارق الشيمى فهو الذى رشحنى للأستاذ عاطف الطيب في هذا الفيلم . .

عناء السفر

وبعد ساعتين من السفر وصلنا إلى إحدى قرى المنوفيه التى سنصور بها.. ومضى اليوم الأول فى التصوير … وصورت فى هذا اليوم شوت واحد مع الأستاذ أحمد زكى والأستاذة زوزو نبيل .

 

وفى اليوم التالى للتصوير ، همس فى اذنى صديقي محمود البزاوى أن نذهب للأستاذ أحمد زكى فى حجرته بالدوار الذى كنا نصور فيه ،

رحبت بالفكره وهممنا بالذهاب ولكنى وجدت شخصا يتقدم منا ، ويطلب منا اصطحابه للأستاذ أحمد زكى ،

نظر إلى ّ محمود ونظرت إليه وابتسمنا ، و ذهبنا إليه ونحن نتقافز فرحا وسعادة ، دخلنا على الأستاذ أحمد فاستقبلنا بحفاوه ،

وزادت حفاوته بنا حين عرف أننا حديثى التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية ، ثم أمسك بصور الفوتوغرافى

لمشهد الأمس الذى صورته معه وأفاض فى الحديث بكلام عن الفقير إلى الله تعالى

، كنت أود الآن لو أملك موبايل فأسجل له صوتا وصوره .. لأنها شهادة أعتز بها جدا من نجم كبير كاحمد زكى فى حق ممثل مازال يحبو فى بداية الطريق .

ومن ساعتها صرت أنا وصديقي محمود البزاوى لاهم ّ لنا إلا ملاحظة الأستاذ أحمد زكى وبكل تركيز كيف يعمل ؟!

كيف يدخل تحت جلد الشخصيه فيتحول إلى منتصر وهى شخصيته التى قدمها في الفيلم بشكل معجز .

الفنان مفيد عاشور: يكتب ذكريات  مع الأستاذ أحمد زكى .
الهروب

فيلم الهروب

كانت هذه متعه لاتدانيها متعه ، ولاأبالغ إذا قلت،  أن فيلم الهروب كان فرصه ذهبيه لمشاهده مدرسة “أحمد زكى”

فى فن التشخيص عن قرب ، وهو قرب تتعلم منه دروسا في هذه المهنه الممتعه والمعذبه فى نفس الوقت ،

ناهيك عن حكايات الأستاذ التى لاتنتهى ، فقد كان حكاء لاتمل من سماعه ، يملك ناصية أذنيك فتبيعهما له وأنت راض وسعيد كل السعادة،

لأنك تكتسب الكثير والكثير من هذه الحكايات التى يدور أغلبها حول الفن وذكريات الأستاذ معه ..

وأذكر أننى بعد فيلم الهروب ، كنا أنا والبزاوى نذهب الى الأستاذ أحمد فى ستوديو الأهرام،

حين كان يصور فيلما آخر أسمه الحادثه مع ليلى علوى .. وحدثت حادثه أثناء تصويره لهذا الفيلم فقد كان مطلوبا من الأستاذ أن يدخل إلى ……

 

وإلى اللقاء في الجزء الثاني من الحكايه …..

زر الذهاب إلى الأعلى