عاجلعالم الفن

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة
سعاد حسني

كتبت / دنيا أحمد

في 21 يونيو 2001، ودع العالم العربي واحدة من أبرز نجماته في تاريخ السينما المصرية. سعاد حسني، “سندريلا السينما المصرية”، لقيت حتفها في حادثة غريبة سقطت خلالها من شرفة شقتها في لندن.

رغم أن التقرير الرسمي أشار إلى انتحارها، إلا أن العديد من المقربين من سعاد حسني وآخرين في الوسط الفني والجماهير اعتقدوا أن هناك أبعادًا سياسية وراء هذه الحادثة المأساوية، وأن وفاتها قد تكون نتيجة لمؤامرة أكبر من مجرد قرار انتحاري.

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة
سعاد حسني

القصة كاملة:

سعاد حسني، التي بدأت مسيرتها الفنية في منتصف الستينات وأصبحت واحدة من أشهر نجوم السينما المصرية في السبعينيات، كانت تتمتع بشعبية جارفة في العالم العربي.

أفلامها وأغانيها لا تزال حية في ذاكرة الجمهور، وهي تعد واحدة من الأيقونات التي شكلت صورة السينما المصرية على مدار عقود.

لكن وفاتها المفاجئة عام 2001 خلفت العديد من الأسئلة غير المجابة.

في ذلك اليوم، سقطت سعاد حسني من شرفة شقتها في لندن، حيث كانت تقيم في تلك الفترة، وتم العثور على جثتها في الشارع أسفل المبنى.

التقرير الطبي المبدئي أكد أن الوفاة ناتجة عن سقوطها من ارتفاع، وتم اعتبار الحادث انتحارًا، لكن الكثيرين شككوا في ذلك.

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة
سعاد حسني

أبعاد سياسية واتهامات بالتورط:

فيما بعد، ظهرت العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادثة. فقد اعتبر البعض أن وفاتها قد تكون جزءًا من مؤامرة سياسية تتعلق بمواقفها وآرائها الشخصية في الفترة الأخيرة من حياتها.

سعاد حسني كانت قد اتخذت مواقف سياسية مثيرة للجدل في الفترة الأخيرة من حياتها، حيث كانت مقربة من دوائر المعارضة المصرية، وكانت قد صرحت علنًا بتعاطفها مع قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية.

بعض التقارير أشارت إلى أنها كانت قد قررت الكشف عن بعض الأسرار السياسية التي قد تهدد بعض الشخصيات البارزة في مصر، الأمر الذي قد يكون قد دفعها إلى دائرة الخطر.

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة
سعاد حسني

وقد أثيرت شائعات عن تورط أجهزة استخباراتية في وفاتها، حيث اعتبر البعض أن الحادث قد يكون نتيجة لضغوط كبيرة تعرضت لها بسبب مواقفها السياسية ومشاركاتها في قضايا كانت تتخطى حدود الفن.

نظريات أخرى:

هناك أيضًا من يعتقد أن سعاد حسني كانت ضحية لأزمة نفسية كبيرة بعد سنوات من النجاح والشهرة، والتي قد تكون دفعَتها إلى اتخاذ قرار الانتحار، في ظل بعض الأحداث الشخصية الصعبة التي مرت بها، خاصة بعد سلسلة من الخيبات العاطفية والفشل في علاقتها الزوجية.

لكن هذه النظريات لم تثبت أبدًا، وظل الغموض يحيط بالحادثة حتى اليوم.

التحقيقات والتكهنات:

بعض التحقيقات الرسمية حاولت التوصل إلى الحقيقة، ولكن مع مرور الوقت، لم يتم الكشف عن أي أدلة حاسمة تربط الحادثة بأي عملية مدبرة. ورغم ذلك، فإن الآراء الشعبية والتكهنات التي تطرحت حول دور قوى سياسية وراء وفاة سعاد حسني استمرت في الظهور.

سعاد حسني… وفاة غامضة تثير الشكوك حول “الانتحار” وأبعاد سياسية مجهولة
سعاد حسني

العديد من أصدقائها وزملائها في الوسط الفني، بما في ذلك بعض الشخصيات العامة، أعربوا عن شكوكهم في أن الحادث كان مجرد “انتحار”. وكان هذا الشك يتزايد نتيجة لبعض التصريحات التي أدلى بها أشخاص كانوا مقربين منها، حيث ذكروا أن سعاد حسني كانت في حالة نفسية مستقرة نسبيًا في ذلك الوقت ولم تبدُ عليها أي علامات تدل على استعدادها لاتخاذ مثل هذا القرار المأساوي.

ورغم مرور أكثر من عشرين عامًا على وفاة سعاد حسني، لا تزال وفاتها لغزًا يحيط به العديد من الأسئلة والتكهنات. هل كانت حقًا ضحية لحادث مأساوي، أم أن هناك قوى سياسية كانت وراء مقتلها؟

العديد من جمهورها والمقربين منها يؤمنون بأنها لم تكن ضحية لحظة ضعف، بل ضحية لمؤامرة ضخمة فشلت في طمس الحقيقة. ومع ذلك، تبقى سعاد حسني واحدة من الأيقونات التي أضاءت شاشة السينما المصرية، وستظل ذكراها حية في قلوب محبيها.

زر الذهاب إلى الأعلى