مقالات

العاصمة الادارية الجديدة تنافس كبري المدن العالمية

العاصمة الادارية الجديدة تنافس كبري المدن العالمية

العاصمة الادارية الجديدة تنافس كبري المدن العالمية
العارف بالله طلعت

كتب/  العارف بالله طلعت

القاهرة العاصمة الجميلة من أقدم المدن فانطبعت على مبانيها و أراضيها الأحداث فأصبحت مدينة تاريخية و تراثية وثقافية. لكن بمرور الزمن و ارتفاع السكان خطوة خطوة وراء الزحام و التكدس فكان لابد من إيجاد الحل المناسب قبل اندثار القاهرة تماماً من كثرة سكانها لأن مساحتها لم تعد مناسبة لهم. ولمعالجة هذه المشكلة تم الخروج من داخل الزحام بامتداد شريان من القاهرة يتحرك لأرض جديدة تتعمر بالسكان والمباني. وهو بناء عاصمة جديدة على بعد 45 كيلومتر شرق القاهرة وخارج الطريق الدائري. وتقع العاصمة الإدارية الجديدة على حدود مدينة بدر في المنطقة ما بين طريقي القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة مباشرة بعد القاهرة الجديدة والتجمع الخامس ومدينة المستقبل ومدينتي.

والعاصمة الإدارية الجديدة تقام على مساحة 170ألف فدان فقربها من مدن القناة يؤكد موقعها الاستراتيجي. 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية أن تمثل العاصمة الجديدة جيلًا جديدًا من المدن المصرية توفر جودة حياة مرتفعة لساكنيها وفقا لأعلى المعايير وأحدث التقنيات العالمية وأن العاصمة ستحقق استدامة النمو السكاني المخطط بما يحد من النمو العشوائي وما يستتبعه من مشكلات متعددة.

وأشار الرئيس خلال زيارته للعاصمة أن المساحات الخضراء المخطط إقامتها بالعاصمة الجديدة تأتي في إطار الحرص على الاستفادة من مياه الصرف وإعادة تدويرها واستخدامها من أجل ري المناطق الخضراء. وأن الدولة تعمل في آن واحد على معالجة عدة أوليات وأنها تقوم ببذل جهود مضاعفة على محاور متعددة من أجل بناء دولة حديثة تحظى باحترام الجميع.

كما أكد الرئيس السيسى أنه من حق المصريين أن يحلموا بالمستقبل الأفضل وأنه من الضروري تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية وأن بناء العاصمة الجديدة لم ولن يأتي على حساب ما تقوم به الدولة من مشروعات تنموية اخرى

 وحرص الدولة على تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة وفقا لأحدث التقنيات ومعايير الجودة العالمية وأنها تمثل طفرة في مجال الإسكان والتعمير فى مصر.

 وجدير بالذكر العاصمة الجديدة مدينة عصرية ذكية حديثة تقدم نموذجًا حضاريًا وإنسانيًا يليق بمصر وتمت مراعاة توفير مواصلات النقل الجماعي والمساحات الخضراء وإنشاء مراكز للمال والأعمال وذلك على مساحة إجمالية تبلغ نحو 170 ألف فدان في حين أن القاهرة لا تتجاوز مساحتها 95 ألف فدان.والعاصمة تشمل 20 حيا سكنيا ومطارا ومنطقة للمال والأعمال تضم 20 برجا بينها أعلى برج في أفريقيا وحي حكومي وحي دبلوماسي ومدينة للفنون والثقافة. وتنمية العاصمة يتم على ثلاث مراحل تم البدء في التنفيذ منذ في مايو 2016 وهو ما يعكس أن ما تحقق حتى الآن من إنشاءات تم في زمن قياسي.وأهمية الإعداد الجيد لنقل الوزارات والهيئات الحكومية إلى العاصمة الجديدة وضرورة أن تساهم عملية النقل في ترسيخ ثقافة ومفاهيم عمل جديدة. وشهدت العاصمة الإدارية الجديدة الافتتاح الكبير لفندقها الأول يضم فندق الماسة كابيتال أكبر مركز للمؤتمرات في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا حيث تبلغ مساحته الإجمالية 42 ألف متر مربع بما في ذلك أربع قاعات للولائم و 12 غرفة اجتماعات و ست صالات لكبار الشخصيات.

ويضم الفندق أيضاً مركزاً ترفيهياً وكابيتال بلازا والذي يضم مزيجاً من البوتيكات و سوق “الخان” الأصيل و مجمع سينما و مسجد ومطاعم عالمية و بنوك الشركات ويبعد عن منطقة بيت الوطن في التجمع الخامس حوالي 13 كيلومتر ويحتوي المبنى الخاص بالفندق على 270 غرفة و90 جناحاً.

 وإنشاء مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 300 فدان بنظام ” المدن المغلقة” . وأن مدينة المعرفة ستلبي الطلب المتزايد لمصر على نظام التعليم العالي الذي يلبي المعايير الدولية. وسيجمع فروعاً من الجامعات الاجنبية بالإضافة إلى مراكز الأبحاث و الابتكار وريادة الأعمال.ومجمع تكنولوجي يهدف إلى تشجيع الروابط بين الجامعات ومعاهد البحوث و القطاع الخاص القائم على التكنولوجيا لتشجيع نقل التكنولوجيا و المعرفة والمهارات إلى الشركات القائمة على التكنولوجيا واحتضان الشركات الناشئة.

إلى جانب الجامعة الصينية ستستضيف مدينة المعرفة مجموعة من الجامعات الأجنبية التي ستدير برامجها الدراسية الخاصة. وتشمل هذه الجامعات من كندا و السويد جنبا إلى جنب و من المتوقع أن يبدأ 16 فرعاً للجامعات الاجنبية برامج تعليمية وبحثية .وستوفر مدينة المعرفة لمصر بعض المكاسب الاقتصادية من خلال زيادة عدد الطلاب الجامعيين الأجانب وخاصة من الدول العربية و الإسلامية والإفريقية ويمكن أن تسهم مراكز الأبحاث المرتبطة بها في ترجمة الأفكار العلمية الإبداعية الناتجة عن الجامعات إلى منتجات و عمليات.

وكذلك القطار فائق السرعة يهدف إلى الربط بين مدينتي العين السخنة على البحر الأحمر إلى العلمين على البحر المتوسط مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة بطول 482كم و بسرعة تصل إلى 250كم/س. والمسار المقترح يشمل 5 محطات رئيسية (العين السخنة العاصمة الإدارية 6أكتوبر والإسكندرية والعلمين) وبجانب 6 محطات فرعية أخرى تقام ورش للصيانة في كل من العين السخنة والعلمين .هذا المشروع سيكون لنقل الركاب والبضائع فسيعمل نهاراً لنقل الركاب فيما يتم تشغيله ليلاً لنقل البضائع.

وسيتم بناء أول مدينة طبية في العاصمة الإدارية. فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع مجلس إدارة العاصمة الإدارية لتخصيص الأراضي التي ستقام عليها المدينة الطبية. وسيتم بناء مستشفى عام تقدم الخدمة الطبية الثلاثية و شاملة كل التخصصات الطبية بسعة 300 سرير على مساحة 20 ألف متر مربع. وبناء مستشفى متخصص لعلاج الأطفال تحتوي على 300 سرير تقام على مساحة 20 ألف متر مربع. وإنشاء مستشفى متخصصة للنساء والولادة تحتوي على 300 سرير وتقام على مساحة 20 ألف متر مربع. و إنشاء معهد فني للتمريض بالإضافة إلى مركز تدريب للأطباء وجميع أعضاء المهن الطبية. وتخصيص مبنى كامل يكون مقراً لنظام التأمين الصحي الذي يتولى الإشراف على التمويل و الرقابة والجودة بالمدينة.

والمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية مؤهلة بكل ما تحمله من منشآت ومشروعات لاستضافة البطولات الدولية بمختلف الألعاب الرياضية فهي ليست مركزا رياضيا فقط إنما هي مركز ثقافي اجتماعي رياضي متكامل تم تجهيزه وفقا للمعايير العالمية.وايضا مدينة كاملة للفنون والثقافة في العاصمة الجديدة استكمالًا لمسيرة مصر في إحياء الفنون والأعمال الإبداعية والثقافية منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا. 

لتصبح مدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة صرحا من التميز ومنارة من الإبداع الفني بأحدث التصاميم المعمارية وأكثرها رقيا.

وتقام مدينة الفنون على مساحة تقدر بحوالي 127 فدانًا وهي مدينة ثقافية على طراز عال تضم عددًا كبيرًا من المنشآت الثقافية مثل المسارح والمكتبات الكبرى والمعارض الفنية في جميع أنواع الفنون والأشغال اليدوية.وتعد مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة من أعظم الإنجازات الثقافية المعاصرة في مصر والشرق الأوسط كله.

تعد مدينة الفنون والثقافة من تطوير وإنشاء هيئة المجتمعات العمرانية تحت إشراف وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة. تعد هيئة المجتمعات العمرانية هي المسؤولة عن إنشاء المدن وإعمار المجتمعات العمرانية الجديد منذ إنشائها عام 1979 حتى يومنا هذا تحت إشراف وزارة الإسكان للمحافظة على الشكل الحضاري في مصر في أبهى صورة وإحياء المدن الجديدة

تقع مدينة الفنون بأكثر المناطق تميزا في مصر كلها في العاصمة الإدارية الجديدة التي تتميز بموقعها الفريد

 كذلك متحفا للفنون المصرية الذي يضم مزيجا من الفن القديم والفن المعاصر في مشهد غير مسبوق. وتضم مكتبة كبيرة بها أقسام مختلفة للكثير من المجالات وتضم عدداً لا بأس به من الكتب النادرة.وتضم متحفاُ للشمع به تماثيل شمعية لكبار الشخصيات وأهمها على مدار التاريخ المصري.وتضم مساحات خضراء وممرات مخصصة للمشي وسط الأشجار والمناظر الطبيعية الخلابة ومظاهر الفن القديم والمعاصر.

وتضم معرضاً للفنون لتشجيع ذوي المواهب الفنية المختلفة على عرض أعمالها من نحت ورسم وصناعات فخارية ومشغولات يدوية.وتضم مسجدا كبيرا من أفخم المساجد. 

يعد اختيار العاصمة الإدارية كموقع لعمل عظيم مثل مدينة الفنون والثقافة اختيارا موفقا لما تتمتع به المدينة من مزايا فريدة عن غيرها من المدن .وتم نقل جميع مؤسسات الدولة الهامة والرئيسية بالعاصمة الإدارية.وتضم العاصمة أكبر حديقة مركزية في العالم حديقة (كابيتال بارك) المصممة على مساحة 1000 فدان بطول 10 كيلومترات 8 التصميمات العالمية وأروع المناظر التي يمكنك رؤيتها والاستمتاع بها.

وتضم العاصمة الإدارية الجديدة النهر الأخضر الذي يمر بجميع المدن والأحياء السكنية بها كما يصل طوله إلى 35 كيلومترًا.وتتوفر في العاصمة الإدارية عدد كبير من فرص العمل في جميع التخصصات وخاصة للشباب في مقتبل أعمارهم. وتعد العاصمة الإدارية محط أنظار جميع المستثمرين مما يزيد من فرص المشروعات الجديدة التي تفتح المزيد من الفرص أمام الشباب للعمل والسكن بها. وتضم جميع الخدمات على أعلى مستوى وبشكل يراعي معايير الحفاظ على البيئة.وخصصت نسبة كبيرة جدا من مساحة العاصمة الإدارية الجديدة للمساحات الخضراء والحدائق والمتنزهات مما يجعلها من أكثر الأماكن هدوء وجمالاً.وتتميز العاصمة الإدارية بالسيطرة الأمنية ووجود كاميرات مراقبة على مستوى عال في جميع المناطق وخدمات أمن عالية الجودة.وتقع دار الأوبرا بجوار مدينة المعارض الدولية . وتتميز بتصميم حضاري آخر يعكس قوة الحضارة المصرية في خطوط معاصرة لتكون مزاراً سياحياً لعشاق الثقافة والفن في العالم. تضم ثلاثة قاعات مسرحية بسعة إجمالية 3300 فرد ومسرح خارجي. بالإضافة إلى قاعات سينما ومطاعم ومركز ثقافي .ومدينة المعارض ستكون مركز دولي للمؤتمرات . صممت لتكون إحدى أجمل المعالم التي تخدم صناعة المعارض والمؤتمرات الدولية في العالم.فيعكس التصميم حضارتنا المتفردة وحاضرنا المبدع. فمركز المعارض يضم فندقين ومنطقة عرض خارجية وقاعات عرض بمعايير دولية.وستضم العاصمة الإدارية أكبر مدينة ذكية في الشرق الأوسط وذلك بعد تطبيق كافة معايير المدن الذكية بها.وستتميز هذه المدينة بأنها ستدار بالكامل من خلال شبكة الإنترنت وستصل سرعة الإنترنت داخل المنازل بالمدينة الذكية إلى 20 ضعف سرعة الإنترنت في المدينة العادية. وللعاصمة الإدارية السبق في احتضان أكبر ملاهي في الشرق الأوسط وذلك على مساحة 5آلاف فدان و بطول 35 كيلومترا وتنفذ حالياً جزءاً من هذه المدينة تحت رعاية الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأن هذه المدينة تعد الجزء الترفيهي داخل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. والعاصمة الإدارية أكبر مجمع حضاري ويشمل المجمع الحضاري أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة إضافة إلى مركز ثقافي يضم أقدم المخطوطات وكتب التراث ليكون ملتقى الحضارات في مصر.

والعاصمة الإدارية الجديدة تحتوى على أكبر حديقة في العالم على مساحة 5 آلاف فدان وبطول 35 كيلومتراً وستكون

 متاحة للجماهير مجاناً وتخدم العاصمة الإدارية بالكامل والقاهرة الجديدة والقاهرة.وقسم مشروع الحديقة على 7 قطاعات منها حديقة للصحة و السكان (للأطفال) والحديقة التاريخية والحديقة الدولية وحديقة للمال. والأعمال والحديقة الرياضية وحديقة للنباتات وحديقة للعلوم على أن يتم ري هذا الكم الهائل من الحدائق بمياه معالجة ولا يؤثر على مياه الشرب.

 ومحطة الكهرباء

تعد من أكبر المحطات في العالم من حيث القدرة على توليد الكهرباء والأعلى كفاءة في مصر والتي تعمل بالغاز الطبيعي وسيزيد المصنع بشكل كبير من قدرة توليد الكهرباء في مصر في حين يساهم في التنمية الاقتصادية الوطنية. سوف يمتد موقع المشروع الخاص بتوليد الطاقة وستتضمن أنظمة توازن المحطة مولد ديزل ومحولات ووحدة تبديل بالإضافة إلى الأنظمة الفرعية الكهربائية الميكانيكية المرتبطة بها. سيستخدم المصنع الوقود المزدوج والغاز الطبيعي كوقود أولي وزيت الوقود الخفيف من قبل شاحنات من مصافي النفط. وبناء منشأة لمعالجة المياه على الموقع لتوفير مياه الشرب لمحطة الطاقة. كما سيقوم المشروع بدمج مرفق معالجة مياه الصرف الصحي لمعالجة النفايات السائلة الناتجة عن محطة الطاقة. وتشمل البنية التحتية الإضافية الأخرى مبنى اللوجستيات ومرافق معالجة الغاز ونظام تغذية الوقود ومرافق مكافحة الحرائق وأنظمة التهوية وتكييف الهواء والمختبرات الكيميائية وأنظمة الاتصالات.

إضافة إلى ذلك مبنى البرلمان من خلال مساحة تبلغ 19 فداناً بما يوازي 80 ألف متر مربع

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى