محمد عبد المطلب.. صوت الحارة المصرية وبهجة الطرب الشعبي

كتبت / مايسة عبد الحميد
في 13 أغسطس 1910، وُلد في محافظة البحيرة صوتٌ صار عنوانًا للبهجة والمشاعر الدافئة.. إنه محمد عبد المطلب، أو كما أحبه جمهوره “طِلِب”، أحد أعمدة الغناء الشعبي في مصر، الذي جمع بين الأصالة وخفة الدم، فظل صوته حاضرًا في الأفراح والذكريات.
بدأ مشواره من كتاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم، قبل أن يشق طريقه الفني مع بديعة مصابني والملحن داوود حسني وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. قدّم روائع ما زالت تعيش حتى اليوم مثل ساكن في حي السيدة، ودع هواك، ويا أهل المحبة.
لم يكتفِ عبد المطلب بالغناء، بل اقتحم عالم السينما منذ عام 1942 بفيلم علي بابا والأربعين حرامي مع علي الكسار، وشارك في نحو 25 فيلمًا جمع فيها بين التمثيل والغناء. خاض تجربة الإنتاج مرتين؛ الأولى عام 1948 بفيلم الصيت ولا الغنى، والثانية عام 1971 بفيلم 5 شارع الحبايب.
ومن أشهر أغانيه الخالدة رمضان جانا، التي أصبحت نشيدًا للشهر الكريم، إلى جانب أغنيات مثل البحر زاد، يا ليلة بيضا، تسلم إيدين اللي اشترى، يا حاسدين الناس، وياليلة فرحنا طولي ألحان فريد الأطرش.

رحل محمد عبد المطلب في 21 أغسطس 1980 عن عمر 70 عامًا، لكن صوته بقي شاهدًا على زمن الطرب الأصيل، وزرع في قلوب عشاقه حبًا لا يغيب.





