- عادل أدهم البرنس الشرير حياة مليئة بالألم والحزن "أعماله وحياته "
- عادل أدهم في يوم ميلاده تعرف على مأساته مع أبنه الذي لم يعرفه إلا بعد 25 عام
- أنور وجدي قال له أنت لا تصلح أن تمثل
- أهم أعماله السينمائية
- معاناته قبل وفاته
- قصص حب عادل أدهم وزواجه
عادل أدهم في يوم ميلاده تعرف على مأساته مع أبنه الذي لم يعرفه إلا بعد 25 عام
عادل أدهم صاحب أدوار الشر بلا منافس في السينما في حينها وهو البرنس والدانجوان في الواقع هو حقا فنان قدير.
ولد في حي “الجمرك ” بالإسكندرية يوم 8 مارس عام 1928م، كان والده محمد حسن أدهم موظف كبير بالحكومة ووالدته كانت خديجة هانم تاكوش من أبوين أحدهما تركي والآخر يوناني، ورثت والدته عن أبيها شاليه يطل على البحر في منطقة سيدي بشر.
أنتقلت الأسرة للإقامة فيه، كان يمارس رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة ومتفوق فيهم ،وكان معروف في الإسكندرية وأطلق عليه لقب البرنس ، ولقب دنجوان سيدي بشر أيضاً حيث كان لبسه مميز وينفق ببذخ على أصدقائه .
وكان يعيش وسط أسرة ثرية ، وكان يتقن التحدث بعدة لغات مختلفة ،كان يعشق الفن والتمثيل وترك الرياضة التي كان متفوق فيها ليحقق حلمه .
أنور وجدي قال له أنت لا تصلح أن تمثل
لكن كان رأي الفنان أنور وجدي كان بمثابة صدمة له في بدايته عندما قال له ”أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة”، ونصحه أنور بالإتجاه إلى الرقص وسمع كلامه وتعلم الرقص وأصبح بارعاً فيه لدرجة كانوا يستعينون به في أستعراضات الأفلام ، لكنه كان رافض أن يكون هذا مكانه في عالم الفن ،وترك الرقص و عمل في بورصة القطن وأصبح من أشهر الخبراء حتى جاءت قرارات التأميم التي جعلته قرر الهجرة من مصر.
قبل سفره قابل المخرج أحمد ضياء الذي أقنعه بخوض تجربة التمثيل مجدداً، ومنحه دور في فيلم “هل أنا مجنونة” توالت أدواره لكن كانت أدوار خفيفة لم تحسب له أو تظهر موهبته ، وأبتدوا المخرجين ينتبهوا لموهبته وبدأوا ينسبوا له أدوار أكبر لكن كانت معظمها ادوار عن الشر والأجرام.
عادل أدهم شارك بعد ذلك في بطولة 280 فيلماً منهم 84 فيلم بطولة مطلقة
كان من الممكن أن يحقق عادل أدهم نجاحاً عالميا مثل الفنان الراحل عمر الشريف، حيث في صيف 1968م دعاه شيخ المخرجين العالميين إيليا كازان الأمريكي من أصل أرمني، للعمل في هوليوود، مؤكداً له أنه سوف يجعل منه فناناً من طراز كاري كوبر،و أكد له أن إمكانياته تؤهله ليكون نجماً عالمياً،لكن عادل رفض الدعوة، لشدة تعلقه بمصر،وخصوصاً بالإسكندرية.
أهم أعماله السينمائية
طائر الليل الحزين ثرثره فوق النيل و حافيه على جسر من ذهب و الشيطان يعظ وبستان الدم
وغيرها من الافلام التى تركت علامة فى السينما المصريه.
الجوائز التي حصل عليها
حصل أدهم على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما. وفي عام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس في أمريكا، وكرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1994.
قصص حب عادل أدهم وزواجه
عاش قصص حب كثيرة وتزوج ثلاث مرات ،أول زوجاته كانت سيدة تُدعى “هانيا” طليقة المخرج عاطف سالم،لكن رغم ان زواجه عن حب لكن الخلافات بينهم كانت كثيرة لدرجة أنفصلوا ثلاث مرات وأستحالة العشرة بينهم وظل عازب فترة كبيرة بعدها .
حتى ألتقى بفتاة صغيرة لم تبلغ العشرين حينها هي لمياء السحراوي، التي عاشت معه حوالي 14 عام وكان يأمل خلالها ان تنجب له أبناً لكن لم يريد، والصدمة الغريبة له عندما أكتشف عادل أدهم بعد 25 عاماً أن له أبن شاب لم يكن يعلم عنه شيئا وبداية القصة عندما تزوج من سيدة يونانية تدعى ديميترا، كانت جارته في الإسكندرية وتعرف عليها في النادي اليوناني، وتوطدت علاقته بها ووافقت على الأرتباط به ، لكن خلافتهم كثرت وصلت لحد الضرب وهربت الزوجة وكانت حامل بالشهر الثالث وحرر محضر ولم يعثر عليها بعد مرور 25 عامًا من هروب ديميترا إلى اليونان، أتصلت صديقتها، و أبلغته أن له ابناُ من ديميترا يشبهه تمامًا فسافر إلى اليونان وأتصل بـديميترا، التي تزوجت من مصور فوتوغرافي يوناني حينها، وأستقبلته في منزلها.
عندما رأى أبنه ووجده صورة منه وهو شاب حاول أدهم أن يضم أبنه إلى حضنه لكنه أبتعد عنه رافضاً الحقيقة التي أخبره بها معاتباً له على عدم السؤال عنه كل هذه السنوات.
جلس عادل أدهم في المطعم ليتأمل أبنه ،تعامل الابن بقسوة مع والده وأخبره أن والده الحقيقي هو المكتوب في بطاقته زوج أمه الذي رباه وساعده على الحياة رافضاً كل الإغراءات التي قدمها له عادل أدهم من مال وشهرة.
أصيب أدهم بصدمة كبيرة وقبل أن يعود إلى مصر طلبت منه زوجته أن يطلقها لأنه لم يكن قد فعل ذلك بعد هروبها ،ولم يراه بعد حتى موته .
معاناته قبل وفاته
رغم سنوات عطائه الطويلة في السينما، إلا أنه لم يحقق ثروة من ورائها، فلم يكن أجره في مستوى أجور نجوم الشباك المشهورين، وفي الوقت نفسه ينفق على نفسه وزوجته كل ما يصل إلى يديه من مال، لهذا اضطرت زوجته لبيع سيارته للمساهمة في نفقات علاجه في رحلة مرضه الأخيرة.
حتى رحل عادل أدهم يوم 9 فبراير عام 1996 بمستشفى الجلاء العسكري إثر وجود كميات كبيرة من المياه على الرئة.
رحل تاركاً مكتبة كبيرة تضم عشرات الأعمال الفنية
وتاركاً ابناً لم يره سوى مرة واحدة فقط.