إسرائيل تواصل قصفها المكثف لإيران لليوم الرابع.. وتدمير ثلث منصات الصواريخ

كتبت: دنيا أحمد
تواصلت الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع داخل إيران لليوم الرابع على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في حدة التوتر بين البلدين، حيث شهد يوم الإثنين موجة جديدة من القصف طالت منشآت عسكرية وبنى تحتية في عدة محافظات إيرانية، بينما توعدت إسرائيل بمواصلة عملياتها حتى تحقيق أهدافها كاملة.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، استهدفت الغارات الإسرائيلية مصنعاً للطائرات المروحية في ساحة آزادي وسط طهران، بالتزامن مع انفجار ضخم بالقرب من ساحة الحرية، أحدث حالة من الذعر والارتباك في العاصمة.
وفي الجنوب الغربي، أعلنت السلطات الإيرانية إسقاط 8 طائرات مسيّرة متقدمة في أجواء محافظة دهلران، بينها طائرة أميركية الصنع من طراز MQ9، جرى تدميرها في منطقة “عين الصولة” الحدودية التابعة لقضاء “سهل عباس”.
وفي محافظة كرمنشاه غرب البلاد، رُصدت أعمدة دخان كثيفة عقب سلسلة انفجارات عنيفة ألحقت دماراً واسعاً بالمناطق المجاورة، وتسببت في أضرار كبيرة بمستشفى “الفرابي”.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية معسكراً تابعاً للحرس الثوري الإيراني في منطقة محمدشهر بمدينة كرج، غرب طهران، ما أدى إلى تفعيل منظومة الدفاع الجوي، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وامتد القصف إلى مدينة مشهد شمال شرق إيران، حيث دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية عدداً من المسيّرات الصغيرة، ومنعت تنفيذ هجمات مباشرة، وفق ما أعلنه مقر المنطقة الشمالية الشرقية للجيش الإيراني.
وفي تطور آخر، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية في ضواحي مدينة تبريز شمال غربي البلاد، وتم العثور على صواريخ “سبايك” الإسرائيلية الموجهة، حسب تقارير إيرانية رسمية.
من جهة أخرى، أفادت أنباء من طهران بحدوث ازدحام مروري شديد نتيجة نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق أكثر أمناً، وسط تقارير عن إغلاق البازار الكبير وتزايد المخاوف من استمرار الغارات. كما أعلنت الشرطة العثور على مخزن ضخم للمسيرات والمتفجرات جنوب العاصمة.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنجز الأهداف الأولية من عمليته العسكرية، مشيراً إلى تدمير نحو 120 منصة إطلاق صواريخ أرض-أرض، وهو ما يمثل قرابة ثلث القدرات الصاروخية الإيرانية.
وأكدت تل أبيب أيضاً إحباط محاولة إطلاق 20 صاروخاً باليستياً كانت تستهدف العمق الإسرائيلي، وذلك قبل دقائق من إطلاقها، في عملية شاركت فيها نحو 50 طائرة حربية، واستهدفت أيضاً مستودعات صواريخ ومراكز قيادة إيرانية.
وتحمل هذه التطورات تصعيداً كبيراً بدأته إسرائيل ليلة 13 يونيو، بإطلاق عملية عسكرية تحت اسم “الأسد الصاعد”، شملت قصف منشآت عسكرية ونووية في طهران، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
ولم تتأخر طهران في الرد، إذ شنت هجوماً صاروخياً مضاداً خلال أقل من 24 ساعة، مستخدمة مئات الصواريخ التي أطلقتها باتجاه أهداف إسرائيلية، ما ينذر بمزيد من التوتر في الأيام القادمة.






