عاجلعالم الفن

“عم صلاح عبدالله” فنان الخروج عن النص في يوم ميلاد حبيب الجمهور ورفيق الشباب

“عم صلاح عبدالله” فنان الخروج عن النص في يوم ميلاد حبيب الجمهور ورفيق الشباب

"عم صلاح عبدالله" فنان الخروج عن النص في يوم ميلاد حبيب الجمهور ورفيق الشباب
صلاح عبدالله

كتبت/ مادونا عادل عدلي 

تألق في أعماله الفنية الدرامية وأعماله في السينما، يعتبر هو أب للكثير من النجوم الشباب حيث شارك العديد منهم ومن ضمنهم أحمد عز الذي شاركه في أكثر من عمل فني 

عُرف في الفن وما بين جمهوره ب عم صلاح عبدالله

ولد عم صلاح عبد الله في حي بولاق أبو العلا الذي عاش فيه ست سنوات من طفولته

وانتقل بعد ذلك في السابعة من عمره مع أسرته إلى حي بولاق الدكرور القريب، وهو ما يعلق عليه بقوله: «عشت أكثر من نصف عمري الأول ما بين بولاق أول وبولاق ثان، وهذا الذي كان وراح، واللي فات، والبركة في اللي آت.

كانت اهتمامات صلاح عبدالله في كتابة الشعر السياسي والعمل بالنشاط السياسي المتاح لمن هم في مثل حالته، حتى أصبح أمين شباب حي بولاق الدكرور والدقي.

وعند التحاقه بكلية التجارة للدراسة فيها، جذبته فرقة تمثيل الجامعة، وأعجب بما تقدمه من أعمال مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، فقرر تكوين فرقة مسرحية للهواة أطلق عليها اسم «تحالف قوى الشعب العامل»، لأنها ضمت بعض العمال والحرفيين، بالإضافة إلى زملائه من الطلاب، وهو اتجاه لم يكن معمولا به في تلك الفترة، إلا أن الفرقة نجحت في لفت الأنظار إليها. 

"عم صلاح عبدالله" فنان الخروج عن النص في يوم ميلاد حبيب الجمهور ورفيق الشباب
صلاح عبدالله

وقدم من خلالها كممثل ومخرج عدد من العروض المسرحية لكبار الكتاب في تلك الفترة ومنها «آه يا بلد» لسعد الدين وهبة و«عسكر وحرامية» لألفريد فرج. ومع انشغاله بالعمل المسرحي.

وقرر صلاح عبد الله ترك العمل بالسياسة، خاصه بعد نجاحه في كتابة أشعار عدد من المسرحيات التي عمل بها في أدوار صغيرة ومنها «العسكري الأخضر» التي قام ببطولتها الفنان الكوميدي سيد زيان.

ويتذكر الفنان صلاح عبد الله تلك البدايات بقوله: «أدين بفضل اكتشافي للمخرج شاكر عبد اللطيف الذي قدمني في مسرحية «رابعة العدوية»، رشحني بعدها للانضمام لفرقة «ستديو 80» التي كونها الفنان محمد صبحي والمؤلف لينين الرملي، وكانت البداية بمسرحية «المهزوز» و«إنت حر».

تميز صلاح عبد الله بفنان الخروج على النص في الأعمال المسرحية التي قدمها، ولكن من دون إسفاف وهو ما دفعه للدفاع عن ذلك المفهوم بقوله: «أساء الناس فهم كلمة خروج عن النص واعتقدوا أنها خروج عن حدود الأدب، ولكن أنا أرى عكس ذلك؛ فالممثل ما دام يمتلك الخبرة والقدرة والتمكن الذي يستطيع به أن يخرج في الحدود التي لا تتعارض مع الشخصية والخط الدرامي للعمل المسرحي ومن دون إسفاف؛ فإن هذا الخروج يفيد العمل ولا يضره لأنه يرسم البسمة على وجه المشاهد. فهو خروج مطلوب ومستحب وموجود منذ إنشاء المسرح».

وبدأت أهم محطاته الفنية من مسلسل «سنبل بعد المليون» في عام 1987 حين عرض عليه الفنان محمد صبحي القيام بأحد الأدوار الصغيرة، إلا أنها كانت من الأدوار المؤثرة في ذاكرة الجمهور التي علق بذهنها طريقة حديث صلاح عبد الله ونكاته التي منحتهم المزيد من الضحك، وليجذب إليه الأنظار من قبل مخرجي الفيديو الذين قدموه في العديد من الأدوار

ومن اشهر وأهم أدواره في مسلسل «ذئاب الجبل» مع الفنان أحمد عبد العزيز وعبد الله غيث وسماح أنور وهو الدور الذي رسخ أقدامه في عالم التمثيل ومزج في أدائه بين التراجيديا والكوميديا.

شارك صلاح في أعمال مسرحية كانت ناجحة ومن بينها «يا مهلبية يا» مع ليلى علوي والسيناريست ماهر عواد والمخرج شريف عرفة، و«كرسي في الكلوب» مع لوسي ومدحت صالح.

 بدأ في السينما بفيلم «الرغبة» مع نادية الجندي وعلي بدرخان، وفيلم «مواطن ومخبر وحرامي» مع هند صبري وخالد أبو النجا والمخرج داود عبد السيد، و«دم الغزال» مع الكاتب وحيد حامد والمخرج محمد ياسين، والفنان نور الشريف ويسرا ومنى زكي، و«الرهينة» مع المخرجة ساندرا والسيناريست نادر صلاح الدين، وأخيراً فيلم «الشبح» الذي قدمه في الموسم الماضي وحقق من خلاله المزيد من النجاح عبر شخصية الشرير التي أداها باقتدار وقد كتب النقاد يقولون عنه في هذا الدور: ان أداء صلاح عبد الله كان متميزا طوال الفيلم، فدور الشرير الذي أداه لم يكن يحتاج إلى انفعالات

صلاح عبد الله متزوج من خارج الوسط الفني ولديه 3 بنات “شروق ، دنيا ، وجنى” ، وهو قليل الظهور مع عائلته ، ويفضل أبقاء حياته الشخصية بعيدا عن الأنظار ، وفي هذه الحالة تكون الحياة مستقرة أكثر ، والزوجة يكون لها الفضل بالاهتمام بحياته وحياة أولاده

ودائمًا يمزح صلاح عبدالله جمهوره ومتابعينه على مواقع التواصل الاجتماعي ويقوم بمشاركة جمهوره بلحظات مميزة يعيشها ولحظات الفرح والحزن سواء.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى