عبدالغفار ورئيس جامعة عين شمس يفتتحان المؤتمر الدولي الرابع عشر لأورام الثدي والثاني لأورام الرئة والعلاج المناعي
افتتح د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بعمل وزير الصحة، و د.محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس ، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي، والمؤتمر الدولي الثاني لأورام الرئة والعلاج المناعي، والذي يمتد على مدار يومي 20 و21 يناير الجاري، بحضور د. أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث و د. أشرف عمر عميد كلية الطب بجامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، و د. هشام الغزالي رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي وأورام النساء والعلاج المناعي، ونُخبة من الأساتذة والعلماء والخبراء، وممثلي ومسئولي عدد من الجمعيات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.
وفي كلمته، أكد الوزير على أهمية هذه الدورة من المؤتمر والتى تعنى بمناقشة الاستفادة من التطورات التكنولوجية المُتلاحقة في مجال الاتصالات والمعلومات وتوظيفها في علاجات الأورام، مشيدًا باهتمام المؤتمر باستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدي، وكذلك استخدام عينة الحمض النووى السائل لتشخيص ومتابعة أورام الرئة.
كما أشاد الوزير بأجندة المؤتمر الهامة التى تتضمن الإعلان عن أدوية جينية موجهة لعلاج أورام الثدى والرئة والمبيض، بمشاركة مركز الأبحاث بكلية الطب جامعة عين شمس، لتفعيل لقاحات بعض أنواع السرطان، وتوطين حلول جينية ومعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، مشيرًا إلى مشروع الجينوم المرجعي للمصريين الذي يعُد مشروعًا قوميًا هامًا، لأهمية العلاج الجيني في التنبؤ بالأمراض الوبائية المُستقبلية والاستعداد لمواجهتها، والاكتشاف المُبكر للجينات المُتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعًا بين المصريين وتحديد أفضل الطرق لعلاجها.
وأشار د. عبدالغفار إلى أن انعقاد هذه الدورة من المؤتمر يأتي امتدادًا لنجاح سلسلة الدورات السابقة، وتكريسًا لما حققته من إنجازات، ويُزيد من أهميتها، حساسية المرحلة التى تمر بها الإنسانية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وهي الأزمة التي تسببت في مُعاناة كبيرة للمجتمع الإنسانى، وكان من نتائجها الإيجابية استعادة مكانة الطب والأطباء في المُجتمعات الإنسانية والتأكيد على وضعهما بين أولويات أي مجتمع.
وأشاد الوزير بالحضور الكبير من العلماء والأساتذة والخبراء في هذا التخصص الطبي الهام، وما يوفره هذا من فرصة لتبادل التجارب والخبرات والوقوف على أحدث التطورات والمُستجدات في مجال علاج أورام الثدي والعلاج المناعي، وإكساب شباب الأطباء خبرة للتعلم.
ووجه د. عبدالغفار الشكر لأسرة جامعة عين شمس وكلية الطب على التنظيم الجيد لهذا الحدث، وللحضور الدولى المُتميز من ممثلى الجمعيات العلمية، معربًا عن أمنياته أن تُسفر أعمال المؤتمر من خلال الأوراق البحثية والرؤى والتصورات المطروحة عن نتائج وتوصيات تُسهم فى دفع طب علاج وتشخيص أورام الثدي والنساء للأمام، و فتح الباب لمزيد من الأمل في القضاء على الأورام.
وأشار د. المتينى إلى الحضور الكبير للمؤتمر على الرغم من جائحة كورونا، ومشاركة الجمعيات العالمية والجامعات المصرية والمراكز البحثية، الذى يدل على أهمية الحدث العلمية، مضيفا أن المؤتمر يتناول فى مجال الأورام؛ (العلاج الكيميائى، والعلاج الموجه، والعلاج المناعى والإشعاعى، والطب التشخيصى، والعلاج الجينى، واستخدام الذكاء الاصطناعى وانترنت الأشياء ضمن جلسات التشخيص لمساعدة الأطباء)، مؤكدا أهمية هذه التقنيات الجديدة والحرص على إدخالها واستيعابها داخل الجامعات والمراكز البحثية المصرية، ومنها مركز أبحاث جامعة عين شمس.
وأضاف المتينى أن الاتجاه للطب التشخيصى هو مستقبل العلاج بصفة عامة والأورام بصفة خاصة.
وأعرب البروفيسور لويس شيفا ممثل الجمعية الأوربية للأورام، عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر، ومشاركة الخبرات مع دول الشرق الأوسط وخاصة مصر، مشيرًا لاعتماد مركزين لعلاج الأورام بجامعة الإسكندرية والمنصورة من الجمعية الأوروبية، مع الاستعداد لاعتماد مزيد من المراكز خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، أشار د. هشام الغزالى إلى أن هذه الدورة تشهد وجود قامات علمية كبيرة عالمية في مجال علاج الأورام، حيث تشارك ١٥ جمعية عالمية مُتخصصة فى علاج وتشخيص الأورام، بمشاركة حوالي ٢٠٠ عالم من أكثر من ٦٠ دولة، ويحتوى المؤتمر على أكثر من ٣٠٠ ورقة علمية وبحثية و١٥ محورًا منها، (العلاج المناعى للأورام والباثولوجى والأشعة والجراحة والتحاليل والفحوص الجينية وأبحاث السرطان)، وعدة ورش عمل مهارية، كما يمنح المؤتمر لأول مرة شهادة مُعتمدة للحاضرين فى أورام المبيض المُتقدم.
ومن المقرر خلال فعاليات المؤتمر إطلاق 5 أدوية جديدة لأورام الثدي والرئة والمبيض، وطرح أجيال جديدة من العلاجات الموجهة والهرمونية والمناعية والتي تُمثل الجيل الثالث من العلاجات، وتُعتبر نقلة نوعية كبيرة فى علاج السرطان عمومًا؛ حيث تساعد فى زيادة معدلات الشفاء وتقليل الحاجة إلى العلاج الكيميائي، ودمج العلاجات القديمة لتقليل معاناة المريض، كما يشهد المؤتمر إطلاق خطوط استرشادية من مصر للوقاية والتطعيم ضد سرطان عُنق الرحم بالتعاون مع الجمعية الأوربية للأورام،
وتناقش فعاليات المؤتمر استخدام الذكاء الاصطناعى فى التشخيص التصويرى والباثولوجى لأورام الثدى والنساء، واستخدام عينة الحمض النووى السائلة لتشخيص ومُتابعة أورام الرئة، كما يناقش توطين الحلول الجينية والمعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، وتتضمن الفعاليات محاضرة هامة للعالم المصري أحمد سلمان الأستاذ بجامعة أوكسفورد حول الأبحاث المُتقدمة لإيجاد “لقاح السرطان”، والتي تتم بالتعاون بين العديد من الدول، ومن المُقرر أن يشارك مركز أبحاث جامعة عين شمس في جزء منها.
ويشهد المؤتمر عقد جلسة مُغلقة بين الجمعية الدولية للأورام، والجمعية الأوربية للأورام النسائية؛ لاعتماد مراكز علاج الأورام النسائية بمصر والوطن العربي.