لا تغضب.. نصائح بسيطة وفعالة للتعامل مع الأشخاص المستفزين
كتابة / دنيا أحمد
كلنا نلتقي في حياتنا بأشخاص يثيرون أعصابنا، يختبرون صبرنا، ويحاولون استفزازنا سواء بقصد أو من غير قصد. قد يكونون زملاء عمل، أفرادًا من العائلة، أو حتى غرباء نلتقي بهم في مواقف عابرة. لكن كيف يمكننا أن نحافظ على هدوئنا ونتمسك بثباتنا دون أن نسمح لهم بالسيطرة على مزاجنا؟
إليك مجموعة من النصائح البسيطة والفعالة للتعامل مع الأشخاص المستفزين:
1. تذكّر وصية النبي ﷺ: “لا تغضب”
في الحديث الشريف، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة مرارًا بقوله: “لا تغضب”. وهذه الوصية القصيرة تختصر الكثير من الحكم. الغضب يسرق منا صفاء الذهن، ويجعلنا نقول أو نفعل ما نندم عليه لاحقًا. كلما شعرت بالاستفزاز، استحضر هذه الوصية النبوية العظيمة.
2. تنفّس بعمق وعدّ إلى العشرة
ردّة الفعل السريعة قد تكون ندمًا دائمًا. خذ نفسًا عميقًا، وامنح نفسك بضع ثوانٍ قبل الرد. هذا يمنح عقلك فرصة للسيطرة على المشاعر والانفعال.
3. افهم دوافع الطرف الآخر
أحيانًا يكون الاستفزاز نتيجة لمشاكل داخلية يعاني منها الشخص الآخر. ربما يشعر بالنقص، أو يمر بضغط نفسي، فيفرغ طاقته السلبية على من حوله. حين تفهم هذا، قد يتحول غضبك إلى شفقة.
4. ضع حدودًا واضحة
إذا كان شخص ما يتعمّد استفزازك مرارًا، من المهم أن تضع حدودًا. كن حازمًا دون أن تكون عدوانيًا، وبيّن له أنك لا تقبل أسلوبه، ولكن دون أن تدخل في جدال طويل.
5. لا تأخذ الأمور على محمل شخصي
معظم الاستفزازات لا تتعلق بك حقًا، بل هي انعكاس لما يدور في داخل الشخص الآخر. لا تسمح لكلماتهم أن تزعزع ثقتك بنفسك أو تؤثر على نظرتك لذاتك.
6. ابتسم… وأدر ظهرك
في بعض الحالات، أفضل رد هو التجاهل والابتسامة. فالابتسامة أحيانًا تكون سلاحًا أقوى من أي جدال. وإذا تطلب الأمر، انسحب بهدوء من الموقف.
7. دع أفعالك تتحدث
الردود الناضجة والهادئة غالبًا ما تضع المستفز في موقف حرج. لا تدخل في لعبة الاستفزاز، بل كن أنت الأعلى أخلاقًا وسلوكًا. مع الوقت، سيلاحظ الآخرون من الأحق بالاحترام.
8. استعن بالله
الدعاء والاستعانة بالله من أعظم ما يعين على ضبط النفس. قل: “اللهم اجعلني من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس”. وتذكّر أن القوة الحقيقية في ضبط النفس لا في الرد والانتقام.
في النهاية أعلم ان الاستفزازات جزء لا مفر منه في الحياة، لكن ردود أفعالنا هي ما تصنع الفرق. لا تسمح لأحد أن يسرق سلامك الداخلي. تذكّر دائمًا أنك تملك الخيار في كيفية الاستجابة، واختر أن تكون أرقى.
