علماء يكتشفون علامة مبكرة جديدة لـ “كوفيد-19”
حلل علماء من فرنسا وإسبانيا المقالات العلمية المنشورة عن تأثير الفيروس التاجي في الجهاز العصبي المركزي، واتضح لهم أن الهذيان المصحوب بحمى شديدة، يمكن اعتباره أحد أعراض “كوفيد-19”.
وتفيد مجلة Journal of Clinical Immunology and Immunotherapy، بأن غالبية الدراسات عن الفيروس التاجي تتركز على تأثره في الرئتين والقلب والكلى.
بيد أن هناك أدلة كثيرة تشير إلى علماء يكتشفون أن الفيروس يؤثر في الجهاز العصبي المركزي مسببا الصداع وتغيرات في الوظائف المعرفية.
وقد توصل علماء جامعة كاتالونيا المفتوحة في إسبانيا وجامعة بوردو الفرنسية، إلى استنتاج مفاده أن الهذيان، هو أحد هذه التغييرات، إلى جانب فقدان حاسة الشم والذوق.
لذلك يمكن اعتباره علامة مبكرة تشير إلى الإصابة بالفيروس التاجي.
والهذيان، هو اضطراب نفسي يصاحبه الارتباك وضعف الانتباه، وغالبا ما يلاحظ عند ارتفاع درجة الحرارة نتيجة الإصابة بـ “كوفيد-19” وخاصة عند كبار السن، قبل ظهور السعال وضيق التنفس.
ويصف الباحث خافير كوريا، من جامعة كاتالونيا المفتوحة الهذيان بأنه “حالة من الارتباك يشعر فيها الشخص بالانفصال عن الواقع كما لو كان في حلم”.
لذلك يجب أن نكون يقظين في فترة الجائحة، لأن هذه الحالة قد تشير إلى الإصابة بالفيروس التاجي.
والفرضيات الأساسية التي تفسر تأثير الفيروس التاجي SARS-CoV-2 تشير إلى ثلاثة أسباب محتملة: نقص التأكسج أو نقص امداد الخلايا العصبية بالأكسجين؛ التهاب أنسجة الدماغ بسبب عاصفة السيتوكين؛ اختراق الفيروس للحاجز الدموي الدماغي.
ويمكن لأي من هذه العوامل الثلاثة أن يسبب الهذيان.
ويشير الباحثون، إلى أنه عند تشريح جثث المرضى الذين ماتوا بسبب “كوفيد-19” غالبا ما تكتشف أدلة تشير إلى تلف في الدماغ مرتبطة بنقص التأكسج.
ووفقا لهم، من المرجح أن يكون نقص التأكسج سببا في الهذيان والضعف الإدراكي واضطراب السلوك، والتهاب الأنسجة العصبية وتلف الدماغ في المناطق المسؤولة عن الوظيفة والسلوك الإدراكي ، مثل الحُصين.