عمرو أديب: القبض على التيك توكرز “تشتيت منظم” لإلهاء الناس عن قضايا أهم

كتبت / نهى مرسي
علّق الإعلامي عمرو أديب على الجدل المثار بشأن القبض على عدد من صناع المحتوى عبر تطبيق “تيك توك”، معتبرًا أن ما يحدث ليس مجرد إجراء قانوني، بل قد يكون جزءًا من تشتيت منظم لإلهاء الناس عن أشياء أكبر، حدثت أو ستحدث.
وقال أديب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إن الأمر قد يبدو في ظاهره تطبيقًا للقانون، لكنه يحمل أبعادًا أعمق، مضيفًا: “ليس اختراعًا جديدًا، فقد كانت هناك دائمًا محاولات لتغيير اهتمام الناس وتحويل أنظارهم بعيدًا عن المشكلات الحقيقية”.
وتساءل أديب مستنكرًا: “أنت في بلد حصلت فيه ثورتين في فترة قصيرة، فكيف يتحول فجأة اهتمام الناس إلى تريندات على تيك توك؟”، مشيرًا إلى أن الأهم حاليًا هو مواجهة الأزمات الفعلية التي يعاني منها المواطن، من كهرباء، ومياه، وأسعار، وفرص عمل، لا الانشغال بصانعي محتوى على السوشيال ميديا.
وأبدى الإعلامي الشهير أسفه لأن “الواقع الحقيقي صعب، ومحدش شاف شفاف المواطن البسيط”، مؤكدًا أن المشكلات لا تُحل بالتشتيت، بل بالمواجهة الحقيقية والتخطيط الصادق.
وفي ختام حديثه، وجّه أديب رسالة تحذيرية من “الانحدار المجتمعي والفكري”، قائلًا: “المصيبة الحقيقية هي أن الناس تشوف وسيلة الإلهاء هي نفسها الحقيقة، وتصدق أن دا أولويتنا، بينما الواقع صعب ومحتاج مواجهته من الجذور”.
وأكد أن الخلاص لا يأتي إلا بالعمل الجاد وتحسين أحوال الناس، مشددًا على أن “صورة مصر في الداخل والخارج لا تُرمم بالتشتيت، وإنما بالمصارحة والإصلاح الحقيقي”.







