في ذكرى ميلاده.. “نجاح الموجي” صاحب الضحكة الذكية والظل الخفيف

كتبت: دنيا أحمد
في 11 يونيو عام 1945، وُلد الفنان الكوميدي الراحل نجاح الموجي، الذي بقي حاضرًا في ذاكرة الجمهور بروحه المرحة وأدواره التي جمعت بين الضحك الذكي والواقعية الساخرة. هو عبد المعطي محمد الموجي، الذي استعار اسم “نجاح” من شقيقه الأكبر وفاءً له، ليصنع به اسمًا لا يُنسى في عالم الكوميديا المصرية.
رغم دراسته في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وعمله حتى منصب وكيل وزارة، إلا أن شغفه بالفن لم ينقطع. حاول مرارًا الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وبدأ مشواره من بوابة كبيرة، مع ثلاثي أضواء المسرح، بدور لافت في مسرحية “فندق الأشغال الشاقة” عام 1969، أخرجه محمد سالم وشاركه فيه جورج سيدهم.

نجم الكوميديا الذكية
عرفه الجمهور بخفة دمه وطريقته الساخرة التي لا تخلو من العمق، فقدّم أدوارًا متنوعة في المسرح والتلفزيون والسينما، أبرزها في مسلسل “أهلاً بالسكان” عام 1984، إلى جانب عشرات الأدوار التي جعلت من حضوره علامة مميزة بين نجوم الكوميديا في جيله.
كان نجاح الموجي يمتلك كاريزما مختلفة، لا تعتمد فقط على الإفيه، بل على حس فني وبصمة أداء تنفذ إلى عقل المشاهد وقلبه، ولهذا ترك فراغًا كبيرًا برحيله.

رحيل مفاجئ
في 25 سبتمبر 1998، توفي نجاح الموجي إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد عودته من المسرح، حيث كان يؤدي دوره في مسرحية “سيدي المرعب”. شيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وسط حزن كبير من زملائه ومحبيه.
في ذكرى ميلاده، يتذكره الجمهور بابتسامة، ويستعيد أعماله التي لا تزال تُعرض حتى اليوم، شاهدة على موهبة خاصة، وفنان أحب الناس فأحبوه، ورحل مبكرًا تاركًا إرثًا فنيًا يفيض بالبساطة والبهجة والصدق.







