فنانو الزمن الجميل وعيد الأضحى: بهجة الماضي وخروف الأضحية في لقطات لا تُنسى

كتبت: دنيا أحمد
رغم مرور العقود، ما زالت صور فنانين الزمن الجميل في المناسبات الدينية تثير حنين الجمهور، خاصة في عيد الأضحى المبارك، حيث كانت بهجة العيد تملأ البيوت والاستوديوهات وحتى الصحف والمجلات التي كانت توثق مظاهر الاحتفال بطابع خاص. خروف الأضحية كان نجم هذه الاحتفالات، يشارك نجوم الفن لحظات مليئة بالعفوية والبساطة، رسمت ملامح جيل فني ما زال ينبض في ذاكرة المحبين.
في مشاهد نادرة ومليئة بالحياة، احتفل نجوم الزمن الجميل بعيد الأضحى المبارك بطريقتهم الخاصة، حيث التقطت عدسات الصحافة الفنية صورًا خالدة لهم وهم بجوار خروف الأضحية، تعبيرًا عن فرحتهم بالمناسبة وتواصلهم مع العادات الشعبية الأصيلة.
لبنى عبد العزيز ظهرت بابتسامة دافئة وهي تحتضن خروف الأضحية، مشيرة في أحد اللقاءات القديمة إلى أنها كانت تحرص على عيش طقوس العيد كاملة رغم انشغالها بالفن.

أما كوكب الشرق أم كلثوم، فكانت تستقبل العيد بطقوس مهيبة في بيتها بحي الزمالك، وكانت تهتم بذبح الأضحية وتوزيعها بنفسها على الفقراء، بعيدًا عن عدسات الكاميرا، لكنها ظهرت في إحدى اللقطات النادرة وهي تراقب الخروف الأضحية وتطعمها بابتسامة رضا.

شادية، بخفة ظلها المعهودة، التقطت صورًا مرحة وهي تمسك حبل الخروف وترتدي جلبابًا شعبيًا، تعبيرًا عن ارتباطها بالعيد في طابعه البسيط.

كما ظهر عبد الفتاح القصري في صور فكاهية مع أضحية العيد، وهو يمازحه بطريقته الشهيرة، في لقطات أصبحت مادة للضحك في المجلات الساخرة وقتها.

أحمد مظهر، الفارس الأنيق، حرص على مشاركة أبنائه لحظة ذبح الأضحية، وظهرت له صورة نادرة وهو يرتدي ملابس العيد ويقف على خروف ضخم في باحة منزله الريفي.

صباح، التي عُرفت بخفة دمها، نشرت لها المجلات الفنية صورة وهي تداعب خروف العيد وتضع له “طوق ورد”، في مشهد لاقى إعجاب جمهورها، وجسّد روح البهجة التي كانت تنقلها في كل مناسبة.

أما سامية جمال، فظهرت بكامل أناقتها في إحدى الصور القديمة وهي تمسك خروفًا صغيرًا، في لقطة دمجت بين الأناقة والبساطة.

ولم تغب مديحة يسري عن هذه الأجواء، إذ ظهرت في أكثر من مناسبة وهي تشرف على توزيع لحم الأضحية على المحتاجين، مؤكدة في أحاديث سابقة أن العيد لا يكتمل إلا بالعطاء.

ومن الطرائف، صورة محمود شكوكو مع خروف العيد وهو يرتدي “الطرطور” ويُضحك الأطفال في أحد الأحياء الشعبية، حيث كان يحرص على الاحتفال وسط الناس.

نعيمة عاكف، نجمة السيرك والاستعراض، قدّمت استعراضًا خاصًا بمناسبة العيد مع خروف تم تزيينه خصيصًا للعرض، في صورة نادرة جمعت بين الفن والتراث.

وظهرت الفنانة الرقيقة كاريمان في جلسة تصوير خاصة بالعيد، وهي تمسك خروفًا صغيرًا بحنان، وقد ارتدت فستانًا بسيطًا وزينت شعرها بالورد، في لقطة لا تزال تُتداول حتى اليوم كرمز للبراءة والجمال.
هكذا كانت أيام العيد مع نجوم الزمن الجميل: مزيج من البساطة والفرح والتواصل الحقيقي مع الناس والعادات. خروف الأضحية لم يكن مجرد رمز ديني، بل كان شريكًا في الفرح، وجزءًا من الذاكرة البصرية والفنية لجيل لا يُنسى.






