في ذكراها الـ58.. لماذا أغلق عبد الناصر خليج العقبة قبل أيام من نكسة يونيو 1967
كتبت / دنيا أحمد
تمر، اليوم، الذكرى الثامنة والخمسين على قرار الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، بإغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية، وذلك في 23 مايو 1967، في خطوة اعتبرها الكثيرون تمهيدًا لاشتعال حرب يونيو بعد أيام قليلة، حين شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبريًا مباغتًا على الجبهة المصرية بسيناء.
وقد أدى هذا الهجوم إلى استشهاد آلاف من الجنود المصريين واحتلال شبه جزيرة سيناء لنحو ست سنوات، قبل أن يتم تحريرها في انتصار أكتوبر المجيد عام 1973. ولا يزال قرار عبد الناصر مثار جدل حتى اليوم، إذ يعتبره البعض سببًا رئيسيًا في اندلاع الحرب، بينما يراه آخرون ردًا مشروعًا على التهديدات الإسرائيلية لسوريا.
وبحسب رواية “عبر الشريعة” للروائي والشاعر د. بسام أبو غزالة، فإن عبد الناصر اتخذ القرار بدافع التضامن مع سوريا التي كانت تواجه تهديدًا عسكريًا مباشرًا من إسرائيل. وقد أكد عبد الناصر في خطاب له حينها أن “العلم الإسرائيلي لن يمر أمام قواتنا المرابطة في شرم الشيخ، وسيادتنا على الخليج لا تنازع”.
وتشير بعض الدراسات إلى أن عبد الناصر زار، في 22 مايو 1967، مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، برفقة عدد من كبار المسؤولين، ليصدر بعدها قرار إغلاق الخليج. وألقى المشير عبد الحكيم عامر بيانًا من سبعة بنود أبرزها: “قفل مدخل خليج العقبة اعتبارًا من باكر 23 مايو أمام جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، وكذلك ناقلات البترول على اختلاف جنسياتها والمتجهة إلى إيلات”.
قرار كان له ما بعده، وفتح الباب على مصراعيه لصراع عسكري دامٍ ما زال تأثيره حاضرًا في الذاكرة الوطنية المصرية والعربية.
