في ذكرى رحيلها… تماضر توفيق أول سيدة ترأس التلفزيون المصري وصوت الريادة الإعلامية

كتبت: دنيا أحمد

تحل اليوم، 8 يونيو، الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل الإعلامية الكبيرة تماضر توفيق، واحدة من أعلام الإذاعة والتلفزيون في مصر والعالم العربي، وأول امرأة تتولى رئاسة التلفزيون المصري، تاركة بصمة مهنية وإنسانية لا تُنسى في تاريخ الإعلام الوطني.

وُلدت تماضر توفيق في 9 فبراير 1920، وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة. كان شغفها بالمسرح دافعًا لانخراطها في العمل الفني منذ أيام الدراسة، حيث شاركت في العروض المسرحية على خشبة دار الأوبرا القديمة، قبل أن تلتحق بالإذاعة المصرية بعد التخرج وتؤسس مع زملائها فريقًا للتمثيل الإذاعي.

لم يكن طريقها تقليديًا، إذ سافرت في بعثة إلى لندن لدراسة الفن الإذاعي بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، ثم عادت لتتدرج في المناصب داخل الإذاعة، فكانت أول سيدة تشرف على القسم الأوروبي، ثم تنقلت بين البرامج الثقافية والتعليمية، وبرز اسمها كمراقب عام للتخطيط، قبل أن تصل إلى قمة الجهاز الإعلامي برئاستها التلفزيون المصري من عام 1977 وحتى 1985.

وصفها الكاتب الراحل أحمد بهجت بأنها “لم تكن مجرد رئيسة للتلفزيون، بل كانت روحه النابضة في سنوات التأسيس”، مؤكداً أنها أدركت مبكرًا قوة الشاشة الصغيرة وتأثيرها العميق في تشكيل الوعي والثقافة.

في ذكرى وفاتها، نستعيد سيرة امرأة كسرت الحواجز، وأعادت رسم دور المرأة في الإعلام، وبقي اسمها محفورًا في ذاكرة الأجيال كرمز من رموز الريادة والتنوير الإعلامي.