“في ذكرى رحيل هياتم.. حكاية نجمة صنعت المجد ثم غادرت بلا عزاء”

كتبت / مايسة عبد الحميد
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الراحلة هياتم، إحدى أيقونات السينما المصرية في فترة السبعينيات والثمانينيات، والتي تركت بصمتها الخاصة في عالم الفن بأدوارها الجريئة وحضورها اللافت. وُلدت هياتم، واسمها الحقيقي سهير حسن أحمد، في 22 يوليو عام 1949 بمحافظة الإسكندرية، وبدأت مشوارها الفني راقصةً في الأفراح الشعبية قبل أن تنتقل إلى القاهرة لتلمع في عالم الرقص والسينما.
بدأت أولى خطواتها الفنية عندما رُشحت للرقص في إحدى حفلات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهناك خطفت الأنظار بجمالها وحضورها. وفي عام 1972، دخلت عالم التمثيل بفيلم “ليلة حب أخيرة”، لتتوالى بعدها الأعمال السينمائية التي رسختها كأحد أبرز وجوه الإغراء في السينما المصرية. وقدمت هياتم على مدار مشوارها أكثر من 35 فيلمًا، أبرزها: وراء الشمس، الرغبة، البنات عايزة إيه، المتسول، والقفل.
لم يقتصر نجاحها على السينما، بل تركت بصمة قوية في الدراما التليفزيونية، حيث شاركت في مسلسلات ناجحة منها: زهرة وأزواجها الخمسة، الباطنية، عرفة البحر، المال والبنون، وأوان الورد.
ورغم شهرتها، عاشت هياتم حياة مليئة بالمحطات المثيرة للجدل. فقد تزوجت ثلاث مرات، من بينها زواجها القصير من لاعب كرة في نادي الزمالك، بينما رفضت عروض زواج من شخصيات مرموقة وحتى من حكام ودول، مؤكدة أنها لم تقبل بالارتباط إلا بشروطها الخاصة.

في سنواتها الأخيرة، عانت هياتم من سرطان القولون، وخضعت لعدة عمليات جراحية، لكن المرض تمكن منها، لتغادر عالمنا في صمت عام 2018 عن عمر يناهز 69 عامًا، وتم دفنها دون إقامة عزاء تنفيذًا لوصيتها.
رحلت هياتم، لكن إرثها الفني وأدوارها الجريئة التي صنعت بها لنفسها مكانًا مميزًا في قلوب عشاق الفن المصري، ما زال حاضرًا حتى اليوم.






