عاجلمقالات

في ذكرى ميلاده.. الدكتور “أحمد شوقي إبراهيم” طبيب القلوب والعقول

في ذكرى ميلاده.. الدكتور “أحمد شوقي إبراهيم” طبيب القلوب والعقول

في ذكرى ميلاده.. الدكتور "أحمد شوقي إبراهيم" طبيب القلوب والعقول
أحمد شوقي ابراهيم

كتبت / دنيا أحمد

في العشرين من مايو، نحتفي بذكرى ميلاد واحد من أعلام الطب والفكر الإسلامي المعاصر، الدكتور أحمد شوقي إبراهيم أحمد (1925 – 2016)، الطبيب المصري البارز، والباحث المرموق في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأحد روّاد الدمج بين العلم والإيمان بلغة علمية رصينة وفكر مستنير.

وُلد الدكتور شوقي في مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1952، ثم حصل على ماجستير طب المناطق الحارة من جامعة ليفربول بإنجلترا، وأكمل مسيرته العلمية بنيل زمالة كلية الأطباء الملكية بلندن عام 1972، ليجمع بذلك بين التكوين العلمي العميق والرؤية الإسلامية المتجذرة.

في ذكرى ميلاده.. الدكتور "أحمد شوقي إبراهيم" طبيب القلوب والعقول
أحمد شوقي ابراهيم

تميّزت مسيرته الحافلة بتداخل العِلم والإيمان، حيث أسس المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة، وكان رئيسًا للجنة الإعجاز العلمي في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما شغل عضوية اللجنة الوطنية لليونسكو، إضافة إلى العديد من الهيئات العلمية والشرعية في مصر والعالم العربي.

مارس الطب في الكويت لمدة طويلة امتدت من عام 1957 حتى 1990، وترك بصمة واضحة من خلال تدريسه في كلية الطب بجامعة الكويت، وإشرافه على قسم القلب والرعاية المركزة في مستشفى ابن سينا بالقاهرة، كما تولى مسؤوليات استشارية رفيعة في وزارة الصحة الكويتية والمنظمة العالمية للطب الإسلامي.

وقدّم عبر الإذاعات والتلفزيونات الخليجية برامج دينية متخصصة في الإعجاز العلمي، تركت أثرًا بالغًا في أوساط العلماء والجمهور على حد سواء. كما ألّف العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في كبريات المجلات الطبية، وبرز اسمه ككاتب وصاحب قلم متميز في الصحافة المصرية والعربية.

من أبرز أعماله الفكرية، موسوعته الخالدة “الإعجاز العلمي في الحديث النبوي” التي جاءت في سبعة أجزاء، موثقة ومدعومة بالدلائل العلمية، فكانت مرجعًا معتمدًا للباحثين والمهتمين بهذا المجال الحيوي.

في ذكرى ميلاده.. الدكتور "أحمد شوقي إبراهيم" طبيب القلوب والعقول
أحمد شوقي إبراهيم

رحل الدكتور أحمد شوقي إبراهيم في 6 أبريل 2016، لكنه ترك إرثًا علميًا وروحيًا لا يزال ينير الطريق لكل من يسعى للجمع بين العلم والدين، وبين العقل والقلب، في خدمة الإنسانية وقيم الحق.

زر الذهاب إلى الأعلى