عاجلعالم الفن

في ذكرى ميلاده.. عامر منيب “ملك الرومانسية” وصوتٌ لا يرحل

في ذكرى ميلاده.. عامر منيب “ملك الرومانسية” وصوتٌ لا يرحل

عامر منيب

تحل اليوم الثاني من سبتمبر ذكرى ميلاد النجم الراحل عامر منيب، الذي ما زال اسمه حاضرًا في ذاكرة الجمهور العربي كواحد من أبرز الأصوات الرومانسية في جيل التسعينيات وبداية الألفية. بأغانيه الدافئة وموهبته الفريدة، استطاع أن يترك بصمة خالدة في وجدان عشاقه، ليبقى “ملك الرومانسية” رغم رحيله المبكر.

وُلد عامر منيب في حي الدقي بالجيزة عام 1963، لأسرة فنية عريقة، حيث كان حفيد أيقونة الكوميديا ماري منيب. نشأ في أجواء مسرحية غنية بالفن والثقافة، ورغم عشقه المبكر للغناء، درس التجارة وتخرج في جامعة عين شمس بتقدير جيد جدًا عام 1985 وعُيّن معيدًا بها.

كاد أن يغادر إلى أستراليا لإكمال دراسته العليا، لكن الصدفة غيرت مساره حين التقى بكبار نجوم الفن في إحدى السهرات الرمضانية عام 1987، فلفت صوته أنظار الموسيقار حلمي بكر، الذي أقنعه بالعدول عن السفر والتفرغ للغناء. ومن هنا بدأت رحلته مع الفن، حيث درس الموسيقى والمقامات وتعلم العزف على العود والبيانو، قبل أن يشكّل فرقته الخاصة ويبدأ مشواره الفني من الحفلات والفنادق الكبرى.

حبه للفن لم ياتِ من فراغ... ذكرى ميلاد عامر منيب

سرعان ما أثبت عامر منيب نفسه كواحد من أبرز مطربي جيله، وارتبط اسمه بالأغاني الرومانسية التي لامست قلوب الملايين، ليحجز لنفسه مكانة خاصة بين الكبار.

لم يكن عامر مجرد مطرب، بل كان إنسانًا محبًا للخير، وصاحب فكرة برنامج “طوق نجاة” الخيري، الذي ساهم فيه بجزء كبير من ماله. وكان يتمنى بعد اعتزاله الغناء أن يُسجل صوته بتلاوة القرآن الكريم كاملًا.

رحل عامر منيب في 26 نوفمبر 2011 بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 48 عامًا، لتُشيع جنازته من مسجد رابعة العدوية ويُدفن بجوار جدته ماري منيب. ورغم رحيله، بقيت أعماله شاهدة على موهبة فريدة وقلب محب، ورسالة فنية وإنسانية لا تُنسى.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى