في ذكرى ميلاده.. عُدي صدام حسين: وريث القوة الذي انتهى في معركة الموصل

كتبت: دنيا أحمد
يوافق اليوم 18 يونيو ذكرى ميلاد عُدي صدام حسين، الابن الأكبر للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1964 في العاصمة بغداد، قبل أن يُقتل مع شقيقه قصي وابن أخيه مصطفى في يوليو 2003، بعد معركة استمرت لأكثر من ست ساعات مع قوات أمريكية خاصة في مدينة الموصل.

عُرف عُدي بحياة مثيرة للجدل، إذ تولّى العديد من المناصب البارزة، منها رئاسة اللجنة الأولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم، إلى جانب قيادته لميليشيا “فدائيو صدام” في السنوات الأخيرة من حكم والده. ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه باعتباره الخليفة المحتمل لصدام حسين، قبل أن يخسر هذا الدور لصالح شقيقه الأصغر قصي، بعد تعرضه لإصابة في محاولة اغتيال أثّرت على حالته الصحية والنفسية.
ورغم ظهوره المتكرر في الإعلام ومرافقته والده في مناسبات عدة، كانت حياة عدي مليئة بالشبهات والانتهاكات، حيث وُجهت له اتهامات متعددة من شهود وضحايا بتورطه في التعذيب والقتل والاغتصاب، خصوصًا ضد الرياضيين الذين لم يحققوا نتائج مرضية في البطولات.

بعد غزو العراق عام 2003، توارى عُدي عن الأنظار مع شقيقه، قبل أن يُكشف عن مخبأهما عبر معلومات أدلى بها أحد المعارف مقابل مكافأة مالية. وفي 22 يوليو 2003، سقط الثلاثة في عملية عسكرية ضخمة استخدمت فيها القوات الأمريكية أسلحة متقدمة، قيل لاحقًا إنها “محرمة دوليًا”، وفق بعض الروايات الحقوقية، قبل أن يُعرض جثماناهما على وسائل الإعلام.
ورغم الجدل الدائم الذي أحاط بشخصيته، تبقى سيرة عُدي صدام حسين جزءًا من تاريخ العراق الحديث، حيث اجتمعت في شخصه السلطة والنفوذ والعنف، وانتهت حياته في واحدة من أكثر اللحظات دموية وإثارة في أعقاب سقوط النظام العراقي.






