في ذكرى وفاته.. “أنتوني كوين” نجم عالمي من جذور مكسيكية أضاء هوليوود وأبهر العرب

كتبت: دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 3 يونيو من عام 2001، غيّب الموت أحد أعظم نجوم السينما العالمية، الممثل الأمريكي المكسيكي أنتوني كوين، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من ستة عقود، جسّد خلالها أدوارًا خالدة وجمع بين ثقافات متعددة بموهبة استثنائية.
وُلد كوين عام 1915 في مدينة تشيواوا بالمكسيك لأب أيرلندي وأم مكسيكية، وانتقل في صغره إلى الولايات المتحدة، حيث بدأ رحلته مع الفن. امتاز بملامحه المميزة وصوته العميق وحضوره القوي، ما جعله الخيار الأمثل لتجسيد شخصيات متنوعة عرقياً وثقافياً.
نال جائزة الأوسكار مرتين كأفضل ممثل مساعد، الأولى عام 1952 عن دوره في فيلم فيفا زباطة، والثانية عام 1956 عن فيلم رغبة في الحياة، الذي جسّد فيه شخصية الفنان فينسنت فان غوخ. لكن الجماهير العربية تعرفه جيدًا من خلال دوره المؤثر في فيلم الرسالة (1976) بدور حمزة بن عبد المطلب، ودوره القوي في فيلم أسد الصحراء (1981) حيث جسّد عمر المختار، وهما من أهم أفلام المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد.

برحيله فقدت السينما العالمية صوتًا إنسانيًا ناطقًا بلغات متعددة، وفنانًا حمل ثقافته وهويته بكل فخر، وعبّر عن القضايا الإنسانية بشغف وعمق. وبعد 23 عامًا على وفاته، لا يزال اسم أنتوني كوين محفورًا في ذاكرة الفن العالمي كرمز للإبداع والعبور بين العوالم.






