في ذكرى وفاته.. مصطفى صادق الرافعي صوت البلاغة الإسلامية الذي خلدته العربية

كتبت / دنيا أحمد
يوافق اليوم 10 مايو 2025 الذكرى السنوية لوفاة الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، أحد أعلام الأدب العربي في القرن العشرين، وصاحب الأسلوب الفريد الذي جمع بين قوة البيان وسمو الفكر، والذي لا تزال أعماله مصدر إلهام للأدباء ومحبي اللغة حتى اليوم.
ولد الرافعي في عام 1880، وتوفي في مثل هذا اليوم عام 1937، بعد أن ترك تراثًا أدبيًا زاخرًا في مجالات المقال والشعر والنقد، أبرزها كتبه الشهيرة: “وحي القلم”، “رسائل الأحزان”، و”حديث القمر”،التي تميزت بروحها العاطفية العميقة وصورها البلاغية الرفيعة.
كان الرافعي من أبرز المدافعين عن اللغة العربية والهوية الإسلامية في وجه حملات التغريب، ودخل في معارك فكرية وأدبية شهيرة مع بعض رموز عصره، لكنه ظل ثابتًا على منهجه الأدبي المحافظ، ومؤمنًا برسالة الكلمة في بناء الوعي والارتقاء بالذوق العام.

وفي ذكرى رحيله، تتجدد الدعوات لإحياء تراثه وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة، تقديرًا لما مثّله من نموذج للكاتب الذي جمع بين الأصالة والتجديد، والوجدان والعقل، فكان بحق أحد أعمدة النهضة الأدبية في العصر الحديث.
إضافة ختامية للخبر:
وفي هذه المناسبة، يستحضر محبو الأدب واحدة من أشهر مقولاته التي تلخص فلسفته في الحياة والكلمة، حيث قال الرافعي:
“إنما الناس بالناس، والحياة بالحياة، ولكن المواقف هي التي تُظهر معادن الأرواح.”
بهذه الكلمات، يظل مصطفى صادق الرافعي حيًّا في الذاكرة، فارسًا من فرسان الكلمة، وسفيرًا للغة الضاد في أنصع صورها.






