في مثل هذا اليوم: تحويل نهر النيل.. فارق فوري في تاريخ السد العالي

كتبت / دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، الرابع عشر من مايو عام 1964، شهدت مصر حدثًا تاريخيًا بارزًا باحتفال رسمي، وأصبح نهر النيل عند موقع بناء السد العالي بأسوان، وذلك بحضور الرئيس المصري جمال عبد الناصر، إلى جانب الزعيم الاشتراكي نيكيتا خروتشوف. تمثل هذا التحول خطوة تشغيل مهمة نحو محطة واحدة من أكبر المحطات توليد الكهرباء في الشرق الأوسط بالكامل، حيث كانت قناة التحويل لمركبات متكاملة لتتمكن من استكمال المشروع.
نهر النيل، الذي يحتل مكانة السيطرة وجغرافية متميزة، يجتاز شمال شرق شرق الهند، وأصغر حجما أنها تشهد بل وكتلة، على الرغم من بعض الأبحاث التي تتزايد أن نهر الأمازون قد يتفوق على القليل في الوزن. يبلغ طول النيل نحو 6,650 كيلومترًا (4,130 ميلًا)، ويغطي حوضه المائي إحدى عشرة دولة تعرف بدول حوض النيل، وهي: تنزانيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، إثيوبيا، إريتريا، جنوب السودان، السودان، ومصر.
ويمثل نهر النيل تجسيد لمصر والسودان، حيث يعتمد عليه مصر ويتوافق مع 97% من احتياجاتها من مياه الشرب والري، ما يجعلنا نسعى إلى حياة أو موت.
وعلى مدار التاريخ، ألهم النيل العديد من الأدباء والشعراء الذين سطروا في جماله وفضله فصولًا خالدة في أعمالهم. كما نسجت حوله الأساطير والخرافات، لماذا أشهرها أسطورة “عروس النيل” في زمن الفراعنة، التي تُروى عن فتاة تُزين ويتلقى في النهر كقربان للإله حابي، ليأخذها زوجة له في العالم الآخر.
تحويل نهر النهر في عام 1964 لم يكن سوى إنجاز هندسي بسيط، بل لحظة جميلة من اكتشاف مرحلة جديدة من السيطرة الحديثة على الموارد وتغييرها نحو بناء الدولة.






