كريم عبدالعزيز.. 50 عاماً من النجومية والتألق في السينما والدراما المصرية

كتبت / مايسة عبد الحميد 

في مثل هذا اليوم 17 أغسطس 1975، وُلد النجم الكبير كريم عبدالعزيز، ليصبح خلال نصف قرن من العمر واحدًا من أبرز أعمدة الفن المصري، وصاحب رصيد استثنائي في السينما والدراما التليفزيونية.
وبمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ 50، نستعرض أبرز محطات مسيرته الفنية التي جمعت بين الشعبية الجارفة والنجاحات النقدية، إلى جانب الجوائز والتكريمات التي رسخت مكانته كأحد أهم نجوم جيله.

نشأ كريم عبدالعزيز في أسرة فنية، فهو نجل المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، مما جعله قريبًا من الكاميرا منذ طفولته. وكانت بدايته وهو طفل صغير في فيلم “المشبوه” مع الزعيم عادل إمام، ليكبر معه حلم الفن الذي أصبح شغفه الأول.

امتلك كريم عبدالعزيز بدايات قوية مكنته من الوقوف أمام عمالقة الفن:

• مع سميرة أحمد في مسلسل امرأة من زمن الحب.
• مع أحمد زكي في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة.
  هذه التجارب صنعت منه نجمًا شابًا واعدًا وفتحت له أبواب البطولة سريعًا.

اعتمد المنتجون عليه كوجه وسيم يقدم الكوميديا الخفيفة والرومانسية، في أفلام مثل: حرامية في تايلاند، أبو علي، والباشا تلميذ.
لكن كريم تمرد على النمطية، ليصدم جمهوره بفيلم “واحد من الناس”، حيث كشف عن طاقات تمثيلية غير متوقعة، جعلته يدخل مرحلة جديدة في مشواره الفني.

أثبت كريم عبدالعزيز أنه قادر على التنوع وتقديم أدوار مركبة، فحقق نجاحات ضخمة في أعمال مثل:

• الفيل الأزرق بجزأيه.
• كيرة والجن.
• بيت الروبي.
  ليؤكد أنه نجم صف أول قادر على قيادة شباك التذاكر لسنوات طويلة.

شارك في عدد من الأعمال الدرامية، إلا أن ذروة نضجه الفني جاءت مع مسلسل “الاختيار 2″، حيث حصد إشادة نقدية وجماهيرية واسعة. وأخيرًا قاد ملحمة “الحشاشين” ليترسخ كأحد أهم نجوم الدراما أيضًا.

رغم قلة مشاركاته المسرحية، ترك بصمة من خلال مسرحية “حكيم عيون” عام 2001، ثم عاد بعد أكثر من 20 عامًا ليقدم عرض السندباد عام 2023.

الجوائز والتكريمات

• جائزة الممثل المفضل عن فيلم بيت الروبي – Joy Awards 2024.
• جائزة فاتن حمامة للتميز – مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (الدورة 43).
• جائزة أفضل ممثل – مهرجان الفضائيات العربية (الدورة 12) عن الاختيار 2.
• جائزة أفضل ممثل درامي – ART 2009 عن دوره في ولاد العم.

 نصف قرن مرّ من حياة كريم عبدالعزيز، لكنه ما زال يجدد نفسه مع كل عمل، ويبرهن أنه نجم لا يعرف التكرار، ليظل رمزًا للنجاح والإبداع في السينما والدراما المصرية.