كشف حساب ( المهرجان القومي للمسرح المصري ) حوار رئيس المهرجان الفنان محمد رياض
حوار : الإعلامية رانيا حسن
إنطلقت فاعليات المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، يوم 30 يوليو، حتي يوم 17 أغسطس الماضي، حيث تنافس (33) عرضًا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة لثلاثة عروض عرضت شرفيًا دون المشاركة في المسابقة.
وفي حوار خاص التقيت بالفنان محمد رياض رئيس المهرجان الذي شاركنا بأفكاره وآراءه في عالم المسرح والفن .
كانت هذه لحظات تجمع بين الجمال والإبداع ، في عالم الفن الذي يمتزج فيه الحاضر بالتاريخ والثقافة .
بعد ختام المهرجان القومي للمسرح المصري بدار الأوبرا المصرية بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو و مجموعة من النجوم والشخصيات العامة.
وتسلم الفائزون الجوائز والتكريمات ، وكذلك المسرحيات الفائزة بكل فخر واعتزاز .
بدأ رياض حديثه تعبت من المجهود المتواصل لأكثر من ثلاث شهور من حقي إجازة ،
بشكر كل أعضاء اللجنة العليا للمهرجان بشكر كل من ساهم في إنجاح هذا العُرس الفني ، كل عناصر فيلم سيدة المسرح العربي لم يتقاضوا أي أجر عن الفيلم فالفيلم عمل تطوعي من الكل
بعد ختام الدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري ماذا تريد أن تقول لعاشقي المسرح ؟
المسرح لازال بخير ،،، في يوم من الأيام كنت مكانكم بنتظر المسابقات والمهرجات المسرحية لأشترك بها وانتظر النتيجة وأفرح بالفوز ، المسرح شئ عظيم وفن راقي فالمسرح له خصوصية مختلفة عن كل الفنون الأخري ، فلو كنت هاوي مارس هوايتك حتي ولم تصبح محترف فهذه الهواية بالذات تحقق الإشباع الفني وبتكون شخصية الإنسان فإذا لم يحالفك الحظ وأصبحت محترف للفن فأنت بالتأكيد أصبحت متذوق له
ماذا تعني سميحة أيوب لمحمد رياض وخصوصا أن هذه الدورة تحمل اسم سيدة المسرح العربي ؟
سميحة أيوب هي أيقونة المسرح المصري والعربي فهي بتمثلي المعني الحرفي للفنان الذي قدم حياته وعمره وجهده للفن ، إخلاصها للفن وفن المسرح تحديداً فهي النموذج والمثل والقدوة في احترامها لفنها ولقيمتها كفنانة كبيرة أيقونة ، فسيدة المسرح العربي لقب من كل الدول العربية وليس لقب مصري ربنا يبارك لنا في عمرها
فبرغم سوء حظي اني لم أعمل معاها بالمسرح ولكن منذ عملي معاها بمسلسل الضوء الشارد وهي أصبحت الأم والصديقة
كشف حساب المهرجان مهرجان المسرح المصري ماله وماعليه
كيف كانت الاستعدادات لهذه الدورة لخروجها بهذا الشكل ؟
بدأت الإستعدادات منذ فترة طويلة فقد تم الإعلان عن هذه الدورة منذ العام السابق انه دورة بإسم سيدة المسرح العربي ( سميحة أيوب ) فالإستعدادت بدأت من سنة وكانت المظلة التي نعمل من تحتها هي تكريم المرأة في الفن بما إن هذه الدورة بإسم سيدة فلابد من تكريم المرأة ، فبدأنا التخطيط لمحاور الندوات
ودور المرأة في المسرح وفنونها الأدائية وقام الدكتور ( أحمد مجاهد ) بعمل عظيم في رسم هذه المحاور بشكل علمي دقيق وممتع فقد تكلمنا بأشياء كثيرة في الندوات بالأضافة الي ندوات المكرمين فقد كانت اجتماعات اللجنة العليا بشكل مستمر لمناقشة اللائحة ، وتحديد الأسماء المكرمة من الفنانين
فنحن في أخر ثلاثة شهور قبل بدأ المهرجان مقيمين بدار الأوبرا المصرية للإستعداد للمهرجان بعمل متواصل فقد كان مجهود كبير بكل ما تحمله الكلمة من معني
ثم بدأنا بتكوين اللجان لاستقبال عروض المسابقات فقد قمنا بتقيم ٣٠٠ عرض لتصفيتهم الي ٣٤ عرض فكونا لجان مشاهدة لاختيار أفضل العروض وهذا اللجان لابد أن تكون علي أعلي مستوي ، ثم اختيار لجان التحكيم لثلاثة مسابقات
( مسابقة المقال النقدي – مسابقة التاريخ المسرحي – مسابقة العروض )، وهناك أيضا الورش من اختيار القائمين عليها ومدتها وحجز القاعات وتجهيزها وعمل أوديشن لكل المتقدمين وكان عددهم أكثر من أربعة الاف متقدم
ثم تحضير لجنة التحكيم واختيارهم علي قدر كبير من الكفاءة والخبرة ورموز مسرحية ويتميزوا بالحيادية حتي تظهر النتيجة بشكل مُرضي ،
ثم نأتي لترتيب الإفتتاح والختام من الشكل والمضمون وميزانية المهرجان والترتيب مع دار الأوبرا المصرية لحجز المسرح وكانت هناك الترتيبات الأمنية ، والموافقات للمسارح والدفاع والأمن هناك ملايين التفاصيل كانت في الإستعداد للمهرجان.
هل قابلت مصاعب في هذه الدورة وكيف واجهتها ؟
أحب أولا أنا أشكر كل القائمين علي المهرجان فقد عملنا بروح الفريق طوال الوقت فكل واحد منا كان مسؤل عن جزء وهو رئيس المهرجان في هذه الجزئية فروح التعاون بيننا هي ما ساهمت في نجاح هذه الدورة بهذا الشكل الحمد لله فكل أعضاء لجنة المهرجان كانوا يعملوا بأجور زهيدة جدا وفي كثير من الأحيان ينفقون من أموالهم الخاصة ولكن حبهم للمسرح وللمهرجان جعلهم يعملون بهذا الشكل المتفاني رغم قلة الماديات
من أكثر المصاعب التي قابلتنا هذه الدورة بعض من الروتين فدائما كنت أعمل بسياسة الخطة البديلة ، وهناك ايضا قلة الإمكانيات التي طالبنا بزيادتها في السنوات المقبلة كإحدي توصيات المهرجان
حدثنا عن فيلم الإفتتاح ( سيدة المسرح العربي ) ؟
قررنا عمل فكرة جديدة والبعد عن الشكل الوثائقي المعتاد ويكون فيلم روائي فتواصلت مع صديقي المخرج الكبير أشرف فايق و نادر صلاح الدين الكاتب والمؤلف والأستاذ علمي عبد الستار أكبر مهندس صوت والموسيقي التصويرية محمود طلعت كل عناصر الفيلم كانت الأفضل
والمفاجأة التي أعلنها أن كل عناصر فيلم سيدة المسرح العربي لم يتقاضوا أي أجر عن الفيلم فالفيلم عمل تطوعي من الكل.
لماذا لم يتم تكريم المخرج أشرف فايق والكاتب نادر صلاح الدين وصناع الفيلم بشهادات تكريم في ختام المهرجان ؟
إنهم أكبر من أي تكريم ووجود الفيلم بإفتتاح المهرجان هو تقدير لكل من عمل بالفيلم فالختام بيكون لإعلان الجوائز والفائزين ، وكل الأسماء الكبيرة التي صنعت الفيلم هم مشاهير وشخصيات مرموقة فالفيلم باقي أما المهرجان والدورة ١٧ ممكن ان تنسي ولكن الفيلم باقي فهذا هو التكريم الحقيقي
ماهي استعداداتك للدورة القادمة ؟
أريد قسط من الراحة أولاً اشعر بالإنهاك الشديد ثم فترة وابدأ التفكير فالدي حياة وأعمال لابد من الرجوع لها ثم نعاود من جديد
لكن ممكن أن أقول فكرتي عن الدورة القادمة هي ربط المسرح بالمحافظات فعندي خطة لوجود المهرجان في كل محافظات مصر
ماذا تقول للفائزين هذا العام بجوائز المهرجان ؟
الف مبروك أبدعتم فاستحقيتوا الجوائز ويارب هذا الجوائز تكون دفعة لمزيد من الابداع ، ولمن لم يحصل علي جائزة أقول له أن مشاركتك في المهرجان هي جائزة كبيرة واشتغل علي نفسك بشكل أكبر هتحقق كل ما حلمت به ، وأجمل شئ بالمهرجان أنه عُرس مسرحي كبير لكل المسرحيين
ما نصيحة محمد رياض الفنان للشباب ؟
نصيحتي لكل شاب الإخلاص والممارسة والقراءة والإصرار ، والصبر هو مفتاح النجاح في كل المجالات وليس فقط بمجال الفن . انظري إلي كم الطاقة الإيجابية التي الصادرة من الشباب اثناء تكريمهم وإعلان الجوائز النجاح شيء جميل وخصوصا بعد الجهد والتعب
ماهو طموحك للمسرح المصري ؟
طموحي هو وجود مسرح طوال العام ، طموحي أن كل العروض يتم تصويرها ، زيادة الإنتاج المسرحي