توجيهات وأفكار في حياة أولادنا الصغار.. بقلم د/ ياسر أحمد العز
يغفل كثير من الآباء والأمهات عن مشاركة الأطفال في لعبهم ولو في بعض الأوقات فهذا الأمر فيه من عمق التربية ومن المؤانسة والملاطفة وغرس محبة الوالدين في نفوس الأطفال.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع في فمه قليلا من الماء البارد، ويمجه في وجه الحسن، فيضحك .
أيضا الحرص على المظهر الخارجي للطفل من لباس وشعر ونحوه. فجعل الطفل يعتاد على المظهر الرجولي في الملابس والبعد عن الملابس التي لا تليق،هو من أخص خصوصيات الوالدين في التربية .
كذلك على الوالدين تعليم الطفل ان يعتاد علي احترام الكبير وتقديره. وذلك بتقبيل رأسه، والسلام عليه، ومنه احترام الضيوف والسكون عندهم .
وعلى الوالدين أن يحذرا من تحطيم المعنويات العالية عند الطفل: بل ينبغي الرفع من معنوياته، وإشعاره بأنه مهم، وأنه يستطيع أن يفعل أفعالاً عظيمة، فإن هذا من الأسس لبناء شخصية قوية متميزة للصغير.
وكذا يجب على الوالدين ألا يقسوا على الصغير بشدة ،إما بضربه ، أو بعدم إظهار المحبة له.
ويجب على الوالدين ان يعتاد الطفل على الآداب الاجتماعية والإسلامية: مثل آداب الطعام، والشراب، والاستئذان، والسلام، والدخول والخروج، وآداب العطاس، وغير ذلك .
ومما ينبغي تنبيه الوالدين عليه أنه لابد من مخالفة هوى الطفل أحياناً: فلا يعطى كل ما يطلبه من أكل أو لعب أو غير ذلك، فإنه إن اعتاد على ذلك، ولم يسمع كلمة لا. فسيؤثر ذلك على سلوكه وتصرفاته، فلا يخطر بباله أن يقال له: لا على شئ.
ويجب تشجيع الصغير على الإقدام وإعطاؤه الثقة بنفسه فمن الخطأ المبادرة بمساعدته أو القيام بالعمل بدلا منه. بل لابد أن يعتاد على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها. وينبغي الحرص على تنمية مواهب الصغير، وهواياته النافعة وتشجيعه كالإلقاء مثلاً والخطابة، أو الاهتمام بالأجهزة والمخترعات.
ومن الأخطاء التربوية التي يقع فيها كثير من المربين إهمال أسئلة الصغار: فهي كثيرة جداً، وبعضها مهم، وبعضها تافه. ومن الخطأ إهمالها، وعدم الإجابة عنها؛ ظناً بأنه صغير لا يعقل.
ويجب التغافل عن بعض أخطاء الطفل وعدم فضحه بها إذا أخطأ والأولى ستر خطئه وإخفائه: فإن إظهار ذلك ربما يجرأه على ارتكاب الخطأ مرة أخرى، فيصبح لا يبالي بظهور أخطائه.
