أخبار وتقاريرعاجل

في ذكرى رحيله.. محمود السعدني “الولد الشقي” الذي أضحكنا بمرارة ودوّن التاريخ بسخرية

في ذكرى رحيله.. محمود السعدني “الولد الشقي” الذي أضحكنا بمرارة ودوّن التاريخ بسخرية 

محمود السعدني

كتبت / دنيا أحمد

تحل اليوم، الأحد 4 مايو 2025، الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الكاتب الصحفي والساخر المصري محمود السعدني، أحد أبرز رواد الكتابة الساخرة في العالم العربي، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2010 عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع طويل مع المرض . 

وُلد السعدني في 20 نوفمبر 1927 بقرية كفر القرينين بمحافظة المنوفية، ونشأ في حي الجيزة، الذي ظل مرتبطًا به طوال حياته. بدأ مسيرته الصحفية في صحف ومجلات صغيرة، ثم انتقل إلى صحيفة “المصري” لسان حال حزب الوفد، وعمل في دار الهلال قبل ثورة 1952 . 

اشتهر السعدني بأسلوبه الساخر اللاذع، وكتب العديد من المقالات والكتب التي تناولت الشأن السياسي والاجتماعي بأسلوب فكاهي مميز. من أبرز أعماله سلسلة “الولد الشقي”، التي صدرت في عدة أجزاء، تناولت سيرته الذاتية ومواقفه السياسية والاجتماعية. كما كتب “ألحان السماء”، الذي يُعد من أوائل الكتب التي أرّخت لقراء القرآن الكريم في مصر . 

شارك السعدني في الحياة السياسية خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وأيد الثورة. إلا أنه تعرض للاعتقال في عهد الرئيس أنور السادات، ونُفي إلى خارج مصر، حيث تنقل بين بيروت وليبيا وأبوظبي، واستقر في لندن، حيث أصدر مجلة “23 يوليو” المعارضة لنظام السادات. عاد إلى مصر عام 1982 بعد اغتيال السادات . 

تُوفي محمود السعدني في 4 مايو 2010، تاركًا إرثًا أدبيًا وصحفيًا غنيًا، ما زال يُلهم الأجيال الجديدة من الكُتّاب والصحفيين.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى