كُنْ انْتَ.. بقلم الكاتبة: صابرين سعيد
جَاءَ صَبَاحَ يَوْمٍ جَدِيدٍ اصْدَرَتْ فِيهِ اشْعُهُ الشَّمْسُ سَتَائِرَهَا الذَّهَبِيهُ
اسْتَيْقَظْتْ مِنْ نَوْمِكَ
لِمَا لَا تَجْعَلْ يَوْمَكَ مَلِيءٌ بِالْبَهْجَهِ وَالسَّعَادِهِ
وَيعُمُّ السُّرُورَ عَلَى قَلْبِكَ وَقُلُوبِ الْجَمِيعِ
لِمَا لَا تَبْدَاهُ بِابْتِسَامِهِ مِنْ مَحْيَاكَ الْبَهِيجِ
اتْرُكْ كُلَّ مَا يُعَكِّرُ صَفُوكَ
اذْهَبْ لِادَّاءِ صَلَاتَكَ
رَكْعَتَيْنِ فِي الصَّبَاحِ تُزِيلُ كُلَّ الطَّاقِهِ السَّلْبَيْهَ الَّتِي بِدَاخِلِكَ وَيَعُمُّ السُّرُورَ
اذْهَبْ لِصَدِيقِكَ الَّذِي انْقَطَعَتِ اخْبَارُهُ عَنْكَ وَلَمْ تَحَدَّثْهُ وَاسَالْهُ عَنِ اخْبَارِهِ
وَاخْبِرْهُ عَنْ تَقْصِيرِكَ اتِّجَاهَهُ
لِمَا لَا تَفْعَلِ احْبِ الَاشْيَاءِ لِقَلْبِكَ رَغْمَ سُهُولَتِهَا الَى انِّكَ تَجْعَلُهَا صَعْبَهُ
انْتَ مَنْ يَضَعُ الْعَقَبَاتِ فِي طَرِيقِكَ وَلَيْسَ احِدًا اخْرِ
اسْعَى لَاجِلَ سَعَادَتِكَ وَفَخِّرَكَ بِذَاتِكَ
لَا تَتْرُكْ نَفْسَكَ للأيَامَ
اذْهَبْ فِي نُزْهِهِ مَعَ الْعَائِلِهِ اوْ مَعَ صَدِيقِكَ
اسْرُحْ مَعَهُمْ فِي عَالَمِهِمُ الْمَلِيءِ بِالدِّفْءِ وَالْوَنْسِ وَاصَّطحْبِهِمْ لِمَكَانٍ يُبْهِجُهُمْ وَيَعُمُّ السُّرُورَ وَالْفَرَحَهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
وَانْسَى عَالَمَكَ المليء بِالْحُزْنِ وَالْيَاسِ وَانْسَي خذلانَكَ
فَسَوْفَ يَاتِيكَ الْفَرَحُ
اعْلَمِ انْهُ لَيْسَ بِسَهْلٍ فِعْلَ ذَلِكَ لَكِنَّكَ تَسْتَحِقُّ فِعْلَ ذَلِكَ لَاجِلُ نَفْسَكَ لَيْسَ لَاجِلِ احْدِ
اعْشَقْ شَخْصِيَّتَكَ وَعَائِلَتُكَ
لَا تَقْطَعْ صَلَّهُ الرَّحِمَ بَيْنَ اقَارِبِكَ كُنَّ رَؤُوفًا بِهِمُ اجْعَلْهُمْ يَلْجئونَ الْيَكَ فِي وَقْتِ تَعَبِهِمْ وَيَاسِهُمْ
لَا تَكُنْ مَصْدَرٌ لِلِاحْبَاطِ
بَلِ اسْعَى لِسَعَادَتِهِمْ وَسُرُورِهِمْ كُنْ جَمِيلًا. كُنِ انْتِ