لا تتكبر ” فكلما ارتفع الوضيع تكبر ”
لا تتكبر .. لأن التكبر صفة بذيئة ، يتسم بها بعض الأشخاص ، يتكبرون ويتعالون على من حولهم ، فيجعلهم مكروهين وغير مرغوب فيهم .
المتكبر بالطبع يكرهه من حوله وينفرون منه والله سبحانه وتعالى نهانا عن عن هذه الصفة بقوله تعالى .. “ولا تتكبروا” .
التكبر والتعالي هم أيضا من سمات الشخص المغرور، و الشخص المغرور و دائما ما يكون أصدقائه قليلون ، أو يكاد معدوم الأصدقاء والإنسان المتعالي لايدرك هذه الصفة السيئة بل يعتقدها ثقة بالنفس ، ومع الأسف يصل التعالي والكبر بالشخص أحياناً للمرض النفسي الذي يستوجب علاجه.
لا تتكبر فتهلك وتصبح مكروه بين الجميع وتنال غضب الله وسخطه
الكبر والتعالي ، من الممكن أن يكون بسبب إمتلاك صاحبهم للمال أو امتلاكه لملامح جميلة أو مظهر أو امتلاكه شهادات أو مراكز مرموقة ، فيتعالى هذا الشخص المالك لأياً مما ذكرت على غيره ، ويظن أنه شخص مميز عنهم و أحسن منهم .
تواضعوا ” فكلما ارتفع الشريف تواضع “
يأتي عكس ماذكرت من صفات الكبر والتعالي ، صفة محبوبة لدى الله والبشر ومن أجمل الصفات التي يمكن أن يمتلكها بشر هي التواضع ، فكم من جاهلٍ متواضعٍ ستر التواضع جهله وجعله محبوب ممن حوله ، وكم من مميزٍ في علمِه هدم التكبر فضله.
أبتعد عن التكبر ولا تصاحب أهله
أبتعد عن التكبر ولا تصاحب أهله فالكبر عيب وصفة مذمومة من الله والبشر يهوى مقارنة نفسه بالآخرين وإثبات أنه الأفضل دوماً والحط من قدر الآخرين و تحقيرهم و التقليل من شأنهم بشتي الطرق والوسائل وقلما وجدت واحداً منهم يمدح في آخر ، والمتكبر لا يتحمل أن يكون مخطئاً أبداً .
نرى المتكبر دائماً يتحدث على أنه نال إعجاب الجميع، وتراه دوماً يبحث عن عبارات المدح والثناء والشكر له من الآخرين .
إيها المتكبر لا تمشِ فوق الأرضِ متكبراً ل تواضع لله فكم تحت الأرض بشرً كانوا في يوم أعلى منك عزً ومركزاً وتعليماً ولكن نهايتهم الموت ودفنوا في التراب وأصبحوا وجبة للدود.
تذكر دائماً تلك المقولات والعبارات :” أن كلما أرتفع الشريف تواضع،و كلما ارتفع الوضيع تكبر”وتذكر أن “من تواضع لله رفع ” .
إياك و الرضا الكامل عن نفسك قد يأخذك للغرور والهلاك
الغرور هو الرمال المتحركة التي يغرق فيها صاحبها ، إياك والرضى الكامل عن نفسك فإنه يأخذك إلى الخمول والتكاسل والنزول. وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق .
وإياك والغرور فإنه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها، الصدق، والإخلاص، البساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور. والقدرة على خدمة الآخرين بسيطة لكن تجعلك مميز ومحبوب لدى الآخرين وهي من الأسس الحقيقية لحياتنا لنعيش أسوياء .
ياعزيزي كن محب لغيرك لاتكره ولا تقسو وتتعالى ، إن البعد عن التكبر. وإيمانك بأن الكبير والعظيم لا يصغره ولا يضعفه أن يتواضع ويحترم الناس أكثر مما يحترمونه.
إذا أنعم الله وعليك وأخصك بموهبة ليست متواجدة عند غيرك فلا تفسدها بالتكبر أو التقليل من غيرك. أكثر الناس عندما ينعم الله عليهم بميزة لا توجد لدى غيرهم ، ويعبث بعقولهم الاغراء، فإذا هم من صرعى الغرور .. تواضعوا ولا تتكبروا .