لماذا نضحك أثناء النوم.. أسباب علمية وراء ضحكك الليلي دون وعي

كتبت: دنيا أحمد

قد يوقظك صوت ضحكة مفاجئة من نومك، أو ربما يخبرك أحد أفراد أسرتك بأنك كنت تضحك أثناء نومك. ورغم أن الأمر يبدو غريبًا أو حتى طريفًا، إلا أن الضحك أثناء النوم ظاهرة حقيقية ولها أسباب علمية ونفسية متعددة.

إليك أبرز الأسباب التي تقف وراء الضحك أثناء النوم:

1. مرحلة النوم العميق (REM)

تحدث أغلب حالات الضحك أثناء النوم خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام. خلال هذه المرحلة، قد يحاكي الدماغ مواقف مضحكة أو مبهجة داخل الحلم، فينعكس ذلك جسديًا من خلال ابتسامة أو حتى ضحكة حقيقية.

2. الأحلام المبهجة أو الفكاهية

إذا كنت تحلم بموقف مضحك أو تتفاعل في الحلم مع أشخاص يثيرون الضحك، فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك خارجيًا على تعابير وجهك أو تصدر صوتًا ضاحكًا دون وعي.

3. النشاط الزائد للدماغ أثناء النوم

بعض الدراسات تشير إلى أن الدماغ لا يتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، وقد ينشط جزء منه المسؤول عن المشاعر أو الفكاهة مما يسبب ضحكًا مفاجئًا، خاصة في مراحل النوم العميقة.

4. اضطرابات النوم أو الحالة العصبية

في حالات نادرة، قد يكون الضحك أثناء النوم مرتبطًا ببعض اضطرابات النوم مثل اضطراب سلوك النوم في مرحلة REM أو الشلل النومي. كما يمكن أن يكون عرضًا لحالة عصبية نادرة تُعرف بـ”الضحك المرضي”، لكن هذه الحالات نادرة وتكون مصحوبة بأعراض أخرى.

5. العوامل النفسية والتوتر

أحيانًا يكون الضحك وسيلة لتفريغ التوتر أو القلق المكبوت خلال اليوم، فيظهر هذا التفريغ أثناء النوم على هيئة ضحك عفوي، كنوع من التخلص اللاواعي من الضغط النفسي.

6. الطفولة أو الشباب

الضحك أثناء النوم أكثر شيوعًا عند الأطفال واليافعين، بسبب نشاط الدماغ المرتبط بالأحلام الغنية بالخيال، ويُعتبر أمرًا طبيعيًا تمامًا ولا يستدعي القلق.

متى يستدعي الأمر القلق؟

إذا كان الضحك أثناء النوم مصحوبًا بحركات عنيفة، أو كوابيس متكررة، أو إذا تكرر بشكل مفرط وسبب إزعاجًا للشخص أو المحيطين به، يُفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم.

في النهاية، الضحك أثناء النوم غالبًا ما يكون طبيعيًا وغير مقلق، بل هو مجرد انعكاس لحالة مزاجية داخلية أو لحلم جميل مر بك أثناء نومك.