سياسة

مؤسسة المستقلين الدولية تنشر تقرير عن الأكراد في تركيا بالتزامن مع فوز أردوغان 

مؤسسة المستقلين الدولية تنشر تقرير عن الأكراد في تركيا بالتزامن مع فوز أردوغان 

مؤسسة المستقلين الدولية تنشر تقرير عن الأكراد في تركيا بالتزامن مع فوز أردوغان 
ارشيفية

كتب/ أحمد الدخاخني 

نشرت وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة المستقلين الدولية اليوم الإثنين المنقضي تقريراً بعنوان “الأكراد في تركيا.. قوة سياسية تحت الضغط ” من الإضطهاد إلى التأثير السياسي. 

وتناول التقرير عدة محاور أبرزها الأكراد في إقليم الشرق الأوسط وحدوث إنتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الأكراد في تركيا، علاقة الأكراد بالنظام الحاكم في تركيا والرئيس أردوغان، بجانب العلاقات الخارجية الدولية للأكراد، الإتجاه التصويتي لمناطق الأكراد في الإنتخابات التركية، وأسباب صعود الوزن النسبي للأقليات التركية في العملية الإنتخابية، وموقف الأكراد من فوز أردوغان،

وجاء بالتقرير أن هناك تأثيراً واضحاً للأكراد في الإنتخابات التركية على مر العصور، وصعودا نسبياً للأقليات في العملية الإنتخابية حيث يمتلك الأكراد خزاناً إنتخابياً واسعاً فهم يشكلون (20%) من سكان تركيا، ويمتلكون ما نسبته (18%) من إجمالي أصوات الناخبين ، فضلاً عن تأثيرهم في الحكم وصنع القرار، كما أن هناك إنفتاح لبعض الأقليات على الساحة الغربية، وأسباب أخرى لتأثير الأكراد جاء ذكرها بالتقرير. 

وأوضح التقرير على تصاعد القلق من جانب الأكراد في كل من تركيا وسوريا بعد فوز الرئيس أردوغان بشأن العديد من القضايا والتي من أهمها مصير حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الأكراد والمرفوعة ضده دعوى قضائية لحظره، ومصير حزب العمال الكردستاني، واستمرار الإعتقالات في صفوف الناشطين والسياسيين الأكراد وإستمرار العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب تركيا، كذلك توجس الأكراد في سوريا من عمليات عسكرية تركية جديدة في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية. 

وذكر التقرير أن الحركات الكردية سعت على مر التاريخ إلى تعزيز العلاقات الدولية للحصول على الدعم والتأييد لقضاياهم،وقامت المجموعات الكردية بالبحث عن تحالفات وروابط مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لتحقيق أهدافها السياسية وحقوقها الثقافية.

وتابع التقرير فيما يتعلق بالإتجاه التصويتي لمناطق الأكراد في الإنتخابات التركية، أن التوجهات الإنتخابية للأكراد تختلف حسب المناطق التي يعيشون فيها سواءً الحضر أو الريف وكذلك تجاربهم الشخصية والإجتماعية، وذكر التقرير أن أغلب مناطق الأكراد قد أعطت أصواتها للمرشح كمال أوغلو على مستوى الإنتخابات الرئاسية. 

كما ناقش التقرير عن التغيير بين إنتخابات 2018، وإنتخابات 2023، أنه على على الرغم من إحراز التحالف الحاكم تقدماً بها ضئيل عن المعارضة في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، فإن ذلك لم ينعكس في النسب التصويتية التي نالها مقارنة بنتائجه في الإنتخابات السابقة عام 2018، فعلى مستوى الإنتخابات لم يستطع رجب طيب أردوغان حسم الإنتخابات من الجولة الأولى لصالحه، وذلك لأول مرة منذ توليه الحكم كرئيس للجمهورية في عام 2014. 

وعلى المستوى البرلماني شهد الحزب الحاكم تراجعاً في تمثيله بنسبة 3.6% عن نتائج إنتخابات عام 2018، مما يوضح إستمرار التراجع النسبي لحزب العدالة والتنمية، ويفسر هذا التراجع في شعبية الحزب الحاكم وزعيمه أردوغان عدة عوامل جاء ذكرها بالتقرير. 

واختتم التقرير أن الأكراد يبقون عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في دول المنطقة، وإحدى الأدوات التي توظفها القوى الإقليمية والدولية في قضايا وملفات الإقليم، ويتأثر أقرانهم بتشابكات وتداخل المصالح في الدول المجاورة من ناحية أخرى، ومن ثم تضفي تطورات الأحداث الأخيرة في المنطقة انعكاسات على مصالح الأكراد.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى