ماكرون يستعد لزيارة الصين غدًا
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين الأربعاء 5 مارس لقناعته أن بكين طرف لا يمكن تجاوزه أمام التحديات الكثيرة التي يشهدها العالم بدءا بحرب أوكرانيا التي يمكن لموقف الصين منها أن يغير اتجاهها جذريا.
ورأى قصر الإليزيه قبل زيارة الدولة هذه التي تستمر ثلاثة أيام أن الصين بسبب قربها من روسيا “هي البلد الوحيد في العالم القادر على أن يؤثر بشكل مباشر وجذري على النزاع باتجاه أو بآخر”.
في المعسكر الغربي، يشكل إيمانويل ماكرون بحسب أوساطه، أحد قادة الدول القلائل في العالم الذين يمكنهم “القيام بمناقشة تستمر لست او سبع ساعات” مع الرئيس الصيني شي جين بينج للترويج للسلام.
وفيما تفوح من المنافسة بين الصين والولايات المتحدة رائحة حرب باردة، يريد الفرنسيون سلوك “طريق آخر” أقل حدة من النهج الأميركي في العلاقة مع العملاق الآسيوي.
متسلحة بهذا الموقف، كانت فرنسا تأمل حتى فترة قصيرة بإقناع الزعيم الصيني باداء “دور الوسيط” لدفع نظيره الروسي فلاديمير بوتين باتجاه حل تفاوضي وخصوصا أن بكين لم تدن يوما الغزو الروسي لأوكرانيا ولم تدعمه أيضا.
إلا ان الجبهة المناهضة للغرب التي ظهر بها شي جين بينج وفلاديمير بوتين في موسكو قبل أسبوعين، خففت من هذه الطموحات.
وقال مستشار إن ماكرون سيسعى إلى إيجاد “فسحة” حوار مع بكين لطرح “مبادرات” من شأنها “دعم المدنيين” في أوكرانيا فضلا عن “تحديد طريق” للخروج من الأزمة على المدى المتوسط.
ويبدو أن النقطة الأكثر إلحاحا هي إقناع الصين بعدم الانتقال بالكامل إلى المعسكر الروسي من خلال إرسال أسلحة إلى موسكو، وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن ماكرون سيقول للمسؤولين الصينيين “إنه من الأهمية بمكان الامتناع” عن دعم مجهود الحرب الروسي.